هدوء سامي و صراخ بريرا
ـ كانت مباراة الأهلي و الهلال مباراة مدربين، أكثر منها مباراة لاعبين ، تفوق فيها الكابتن سامي علي غريمه البرتغالي بريرا ،خاصة في اللحظات القصيرة التي جاء فيها هدف الأهلي من القدم اليسرى للبرازيلي برنو سيزار، ففي الوقت الذي كان نجوم القلعة يحتفلون بالهدف مع جمهورهم ، طلب بريرا من معتز الموسى المشاركة بدلا من قائد الفريق تيسير الجاسم الذي ترك مكانه في وسط الملعب و ذهب لزميله المدافع أسامة هوساوى لتسليمه إشارة القيادة ، ثم عاد بريرا و تراجع عن قراره و استدعاء معتز الموسى الواقف مع الحكم الرابع خليل جلال للجلوس على مقاعد البدلاء و استمرار الجاسم ، فحدثت الفوضى في منتصف ملعب الأهلي ليستغل عبد العزيز الدوسري و الزلزال ناصر الشمراني الفراغات و غياب النظام بين وليد باخشوين و ماسرو و قلبي الدفاع كامل الموسى و أسامة ليأتي الرد الهلالي أسرع من كل التوقعات ، ليعود المدرب البرتغالي و يقرر اشراك معتز بدل تيسير و لكن بعد خراب مالطا مثل يقال في الأمثال فالفوز ضاع و النقاط الثلاث طارت بعد أن صارت واحدة .. ـ هدف التعادل الهلالي الذي جاء بسرعة البرق هو انتصار لفكر المدرب الوطني الكبير سامي الجابر و هزيمة لثقافة المدرب البرتغالي المتردد في قراراته ، فكرة القدم ( تلعب و تحسم )على الجزئيات الصغيرة التي تصنع الفارق في النتائج ، و لهذا ظهر سامي الجابر هادئا في المؤتمر الصحفي و أجاب على كل الأسئلة إجابة شافية و كافية في الوقت الذي حول بريرا المؤتمر لهجوم كاسح على الحكم مرعي عواجي لتغطية فشله في الحفاظ على الفوز و الذي كان الأهلي في حاجته لتصحيح مساره في الدوري و إيقاف انطلاقة الهلال المتصدر .. ـ من حق بريرا انتقاد الحكم في حالة وجود قرارات مؤثرة غيرت مجري المباراة ، مثل ما حدث في مباراة الأهلي و العروبة و فيها تم إلغاء هدف معتز الموسى الصحيح ، لكن في مواجهة الهلال لم تكن هناك قرارات مؤثرة من الدولي مرعي عواجي فقد نجح في قيادة اللقاء الذي جاء في أجواء مشحونة و عصيبة بسبب البداية غير موفقة لعدد من الحكام في الجولات الأربع الماضية و التي ساهمت قراراتهم في تغيير النتائج ، لكن و من وجهة نظر شخصية فإن أداء الحكم المحلي في الجولة الخامسة كان الأفضل منذ انطلاق دوري عبد اللطيف جميل .. ـ إن ما حدث من مدرب الأهلي من تصريحات عنيفة بتجاه الحكم مرعى عواجي يعتبر خروج عن الثقافة و التقاليد الأهلاوية ، فالفريق الأخضر قادر علي منافسة النصر و الهلال و (ربما) الاتحاد للحصول على لقب الدوري فكل ما يريده نجومه و مدربه البرتغالي يوفره الرمز الأمير خالد بن عبد الله ، من مرتبات ضخمة و مقدمات عقود بملايين الريالات و طائرات خاصة و فنادق راقية و إعاشة و موصلات على أعلي مستوى في سبيل تحقيق الحلم بالفوز ببطولة الدوري الذي غاب عنها الراقي لأكثر من ثلاثين عام، و لهذا فإن بريرا مطالب بالتركيز على تطوير الأداء و الاستفادة من المواهب التي تزدحم به صفوفه مع الحرص على كسب المباريات المقبلة و استغلال فترة التوقف الطويلة بتجهيز البرازيلي فكتور وياسر فهمي و السوادي و يونس محمود فهذا الرباعي مع برنو سيزار و مصطفي بصاص و منصور الحربي و اسامة هوساوي و تيسير الجاسم ، قادرون على تشكيل فرقة رعب أهلاوية و الدخول في معترك المنافسة فالدوري ما يزال طويلا و لم ( يبح ) بكامل أسراره .. ـ لقد كشفت المؤتمرات الصحفية لمدرب الأهلي حجم التناقضات في شخصيته‘‘ فقبل مباراته مع الهلال قال إنه لا يخاف من الأزرق و أنه سبق له و أن دخل في منافسة مع مدربي برشلونة و مانشستر يونايتد ووقف موقف الند للند لهما ، و بعد المباراة ترك الحديث عن الجوانب الفنية و هاجم مرعى عواجي ( الأمر ) الذ يجعلنا نقول للرجل إن كلامك غير مقبول ، فنحن شاهدنا المباراة بعين (الحياد) و التحكيم لم يؤثر علي سيرها و نتيجتها لكن ترددك في التبديل أحدث الفوضى و أضاع التنظيم في العمق الدفاعي فجاء هدف التعادل و لولا سوء الطالع لسجل البرازيلي نيفيز هدفا هلاليا ثانيا في اللحظات الحاسمة .. النصر و موقعة العروبة ـ في الجولة الخامسة سيتواجد النصر في مدينة الجوف لمنازلة العروبة فارس الشمال في مباراة خطرة على العالمي المتصدر مع شقيقه الهلال سلم الدوري ، و هذه المواجهة تكمن صعوبتها في طموح و عنفوان الضيف الجديد الذي هزم الاتحاد و تعادل مع بطل الدوري الفتح ووصيف آسيا الأهلي ، و هو ما يؤكد أن العروبة لن يكون فريقا سهلا و ضيفا خفيفا على الفرق الكبيرة صاحبة البطولات و الخبرة و القاعدة الجماهيرية فعملاقا جدة فشلا في هزيمة العروبة داخل أرضه و خارجها ، والأصفر البراق إذا ما أراد العودة منتصرا من الجوف فإن عليه أن يتعامل مع العروبة بأنه فريق منافس جاء لدوري الكبار ليقارعها و يحقق الفوز عليها و لا يخاف منها مهما بلغت حجم الفروقات ، فكرة القدم تعطي من يعطيها ، و قد شاهدنا نجوم فارس الشمال يقدمون الدروس الرائعة بقيادة رئيسه المخلص مريح في الجولات الماضية.. ما قل و دل ـ تجدد إصابة المدافع الدولي أسامة المولد و مغادرته لفرنسا ضربة موجعة للدفاع الاتحادي قبل مواجهة الديربي ـ بطل الدوري و بطل السوبر الفتح هل رمي المنديل مبكرا متنازلا عن لقبه بعد أن جمع 6 نقاط فقط ـ رئيس الهلال سجل ثلاث صفقات رائعة أعادت توهج الزعيم (سامي و نفيز و ناصر ) صفقات من العيار الثقيل ـ عودة منصور البلوي للاتحاد أصبحت ضرورية ، فالشرفي المؤثر المنقذ الوحيد للعميد ـ خالد البلطان يعلن مع الزميل بتال القوس رحيله عن الشباب مع نهاية الموسم ، قرار صعب على الشبابيين .. ـ إذا أستمر التنافس بين النصر و الهلال و الأهلي و الاتحاد على لقب الدوري فإننا سنشاهد المنافسة الأقوى في العشر سنوات الماضية فعودة الأربعة الكبار بعد غياب طويل تعني الكثير .. ـ الشعلة في وضع صعب و الأمل في تصحيح الوضع في الجولات المقبلة ، ممثل الخرج قادر على تجاوز الكبوة بحول الله ـ مدرب النصر مطالب بوضع (حد) للعب الفردي و الأنانية الزائدة الذي تظهر على نجوم الفريق في الأوقات الأخيرة من عمر كل مباراة ـ هناك تراجع مخيف وواضح على أداء الثلاثي نواف العابد من الهلال و مصطفي بصاص من الأهلي و يحيي الشهري من النصر ‘‘ مطلوب منهم مراجعة الحسابات قبل فوات الأوان ـ أندية مدينة الدمام الاتفاق و النهضة في وضع غير جيد، الهزائم متتالية و الترتيب متراجع .. ـ الهلال و الرائد( بلاش أفلام هندية تاني).. إلي اللقاء يوم الجمعة المقبل..