2013-03-22 | 07:36 مقالات

مسرحية رياضية طويلة

مشاركة الخبر      

نتابع الرياضة الخليجية والعربية والعالمية فلا نشاهد مثل ما يحدث في وسطنا الرياضي المحلي من فوضي إدارية وشرفية وإعلامية أبطالها معروفون ليتفق كل المشاهدين أن الإثارة خارج الملاعب، لتضطر الجماهير لترك المدرجات فلا متعة فنية في المباريات والبحث عن القنوات الفضائية لمتابعة (فيلم) جديد عنوانه الخلافات والصراخ والصوت العالي والنتيجة سلبية على رياضة الوطن ليس في كرة القدم بل في كل المناشط الرياضية. ـ في الأسابيع الماضية ظهرت مسرحية بدر السعيد وصالح القمباز وحسين عبد الغني ثم حسني عبد ربه والمشجع الهلالي ومكالمة أحمد عيد التي لم يرد عليها الأمير عبد الرحمن بن مساعد ليضطر رئيس اتحاد الكرة لإرسال رسالة تهنئة عبر جواله الخاص ثم تأتي قضية حارس التعاون الكابتن فهد الثنيان مع الحكم الدولي سامي النمري إلي تكريم الاتحاد القاري ولماذا اختاروا ماجد عبد الله، إلى تأجيل مباريات الجولة 23 من الدوري وقضايا أخرى ظهرت وستظهر في قادم الأيام فالعرض المسرحي الطويل والممل مستمر والضحية رياضة الوطن. ـ في دول الخليج المجاورة والقريبة لم نسمع بمثل هذه الخلافات المتتالية والكثيرة بين رياضييها والتي تحدث يوميا في ملاعبنا، فهل عملهم الإداري داخل اتحاد الكرة والأندية منظم ومحترم ولهذا تغيب الصرعات بينهم وتحضر في رياضتنا والتي بسببها باتت هدفا للقنوات الخليجية التي أصبحت تتحدث عن الكرة السعودية أكثر من حديثها عن منتخباتها. ـ إن ما يحدث في الرياضة المحلية أمر مؤسف ومخجل ولا يدعو للتفاؤل لتحسن الوضع المتردي الذي يزداد سوءا مع الانفتاح الإعلامي الرهيب، فلغة التشكيك والكذب والتدليس وبث الشائعات المغرضة وتحويلها لحقيقة ثابتة أصبحت اليوم الثقافة المسيطرة على المشهد الرياضي ومن الصعوبة بمكان الخروج من هذا المنزلق الخطر لضعف صوت العقل والحكمة، وقد أقول اختفاءه شبه التام، فعمت الفوضى وغاب النظام والانضباط فكثر الصراخ والضجيج للباحثين عن دور البطولة في المدرجات فزادت المعاناة وأصبحت رياضة الوطن تعاني من مرض مزمن وعضال يحتاج لوقت طويل حتى يتعافى جسده مما أصابه من طعنات ومتاعب تسبب فيها أبناؤه الذين تغلبت مصالحهم الشخصية علي المصلحة العامة ولحين التخلص من هذه العيوب والأمراض سيتم مسلسل عرض المسرحية على القنوات الفضائية والمطبوعات الصحفية ومواقع الإنترنت في الداخل والخارج، فلا عزاء للباحثين عن رياضة سعودية أفضل. منتخبنا ونقاط إندونيسيا ـ يقود المدرب الإسباني لوبيز عملية تصحيح كبرى في مسيرة الأخضر السعودي وقد بدأت بالفوز العريض على المنتخب الصيني وغدا السبت يخوض نجومنا مواجهة لا تقل أهمية عن المباراة الأولى أمام إندونيسيا في العاصمة جاكرتا المتطور كثيرا في السنوات القليلة الماضية والمدعوم بجماهير عاشقة لكرة القدم، وبحول الله يكون التوفيق حليف أبطالنا للوصول للنقطة السادسة وتصدر المجموعة قبل الراحة الطويلة التي ستشهدها التصفيات الموصلة لأستراليا 2015. ما قل ودل ـ لجنة المنشطات دفعت الثمن غاليا بدعمها غير المبرر لمواقف أمينها الخاطئة، فكان قرار إعادة تشكيلها قرارا لا مفر منه. ـ علي حمدان الغامدي من الكفاءات الإدارية وترشيحه لتولي منصب الأمين العام لاتحاد الكرة تتويج لمسيرته الإعلامية والإدارية المميزة. ـ بحضور أعضاء الشرف والإدارة اعترف الاتحاديون بأن الديون وصلت لـ(86) مليون ريال، السؤال كيف يبرر المهندس طارق التويجري رئيس لجنة التراخيص بالاتحاد السعودي لكرة القدم منحه للرخصة لإدارة المهندس محمد فايز المتوافقة مع المعايير القارية، اعتراف الاتحاديين بالديون ومنح التويجري الرخصة لهم، يوضح تواجد خطأ متعمد من أحدهما. ـ الرئيس السابق لنادي الاتحاد أحمد عمر مسعود كان ممتعضاً من الاجتماع الشرفي وقال إن مستقبل العميد أسود وكشف أن ديون الاتحاد معظمها ستذهب للسماسرة. ـ العمل الجاد جار في إنشاء ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز وتطوير ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، هذا ما كشفته الزيارات التفقدية التي قام بها الأمير نواف بن فيصل، فشكراً لكل من ساهم في إقامة هذه المشاريع الرياضية. ـ أتمنى من (أصدقائي في نادي الشباب) أن يتعاملوا مع تصاريح الكابتن ناصر الشمراني الأخيرة بروح رياضية ويعتبروها زلة لسان، فالزلزال ناصر تاريخه مع ليوث العاصمة مليء بالأفراح والليالي الملاح وناصر صاحب قلب أبيض ونظيف وروح خفيفة. ـ اختيار ماجد عبد الله والدكتور عبد الرزاق أبوداود وأحمد عيد للجوائز القارية اختيار موفق وهو امتداد للتكريم الآسيوي الذي فاز به عبد الرحمن بن سعيد (رحمه الله)، ومحمد جمعة الحربي وعبد الوهاب صبان. ـ الحرب الكلامية بين لجنة التحكيم وإدارة التعاون لن تتوقف حتى يتم تحويل موضوع فهد الثنيان للجهات القضائية للفصل فيه. ـ دباس الدوسري رئيس الكوكب قال حتى لو تعاقدنا مع ليونيل ميسي فلن يحمل شارة القيادة فهي محجوزة لأحد أبنائها، لك الله يا ميسي، فلكل زمان دولة ورجال. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.