بكاء طارق واستهتار السهلاوي
في العام الماضي تعرض النصر لهزيمة (مرة) بطعم العلقم من الاتفاق، فخسر فرصة الظهور في دوري أبطال آسيا فتأثرت الجماهير الموالية للفريق الأصفر، لكن اللاعب الأغلى في تاريخ النادي العاصمي محمد السهلاوي لم يتأثر للخسارة المؤلمة، فصعد لحافلة فريق الاتفاق قي تصرف أقل ما يقال عنه أنه غير مسؤول ويعطي مؤشراً واضحاً أن فوز النصر وخسارته متساوية عنده بعد أن أستلم كامل حقوقه المالية مع ناديه السابق القاسية.
ـ اللاعب المستهتر محمد السهلاوي الذي لا يحترم شعار النصر ومشاعر جمهوره في كل مكان أصبح يخوض معظم المباريات بدون روح ولا يهتم بالمشاركة ولا بالتدريبات، ودائماً يريد البقاء في غرفة العلاج رغم جاهزيته الفنية والبدنية ولم يعد له طموح بالمشاركة كلاعب أساسي بعد أن حصل على ملايين النصر من دون أن يدرك أن مثل هذا التصرف يضره كثيراً ويعجل بنهايته رغم امتلاكه للمهارات الجيدة والقدرة على العطاء لسنوات طويلة.
ـ عندما أشاهد الكسول محمد السهلاوي الصفقة (الأغلى) و(الأسوي) في تاريخ النصر، وأتابع صغار العالمي وفي مقدمتهم الهداف طارق العواد، فإنني مع غيري من المتابعين الرياضيين نلاحظ الفارق في الروح والإخلاص والعطاء والجهد المبذول.. فطارق يقدم كل التضحيات من أجل إسعاد جماهير الشمس في درجتي (الشباب والأولمبي) في هذا العام بعد أن قاد في الموسم الماضي الناشئين للحصول على بطولة الدوري الممتاز متخطياً الكثير من العراقيل الداخلية والخارجية وأبرزها احتجاج الأهلي الذي ظهر في الأسبوع الأخير.
ـ كل من شاهد دموع طارق العواد في مباراة الهلال الماضية بعد أن (فشل) الحكم محمد الهويش قي إيقاف الخشونة التي مارسها رباعي الدفاع الهلالي رضوان موسي وسويد البيشي وسلطان البيشي ضده وبصورة (وحشية) تأكد أن النصر لن يعود لمنصات التتويج (إلا) من خلال الروح المقرونة بالموهبة، وطارق موهوب ويملك روح الفانلة الصفراء، ولولا ضربات الجزاء وتمديد الوقت أكثر من اللازم لفاز النصر وخسر الهلال الذي كان محظوظاً ومجاملاً من الحكم الذي لم يمانع من استخدام (كرات) نادي الهلال رغم أن التعليمات تمنع ذلك وهو ما جعل عبدالعزيز السماري يهدد بالانسحاب (إذا) واصل الهويش التعامل مع الفريقين بكفتين غير متساويتين، وقد عزز الهلالي عادل البطي نائب رئيس اللجنة الفنية مطالب الإداري السماري أثناء تحليله للمباراة.
ـ لقد أعطى الواعد طارق بروحه وإخلاصه للفانلة الصفراء درساً للكثير من لاعبي النصر الموجودين في الفريق الأول، وفي مقدمتهم المستهتر السهلاوي وغيره من العناصر التي حصلت على الملايين.. إن محبة الجماهير وصناعة التاريخ والتواجد في المنتخبات لا تأتي بكثرة افتعال المشاكل وتكرار الغيابات والارتماء في أحضان المتأمرين أصحاب الأهداف الخاصة، بل بالجد والاجتهاد والمثابرة ونكران الذات ورد الجميل لمن قدم الملايين من أجل الحصول على توقيعه.. وإذا استطاع السهلاوي وغيره من اللاعبين (المضحوك عليهم) من أصحاب المصالح الخاصة استيعاب درس طارق العواد الذي بكى بعد أن شاهد الحكم الهويش يصادر تفوق صغار العالمي فإن النصر ستعود لجسده الروح، وقد يستطيع من تحسين مركزه في سلم الدوري.. لكن (إذا) لم يستطع السهلاوي من فهم الدرس واستمر في عدم المبالاة والصعود لحافلات الفرق التي تفوز على النصر، فإن التخلص منه أفضل بإعارته لنادي الفتح بمبلغ زهيد مثل ما فعلت القادسية عندما كانت أحد فرق الدرجة الأولى.
ـ وأخيراً أقول لطارق وغيره من النجوم الواعدة في كل أندية وطني احذروا رفقاء السوء.. احذروهم.. (اللهم أني بلغت اللهم فأشهد).
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل،،،