مسكين من عنده ياسر
أكثر من (اثنتي عشرة) مباراة دولية والمهاجم الكسول ياسر القحطاني لا يسجل هدفا ولا يهز شباك المنافسين والضحية منتخب الوطن الذي أصبح (أسيرا) لمجاملة واضحة من بعض الأشخاص الذين يعتقدون خطا أن مناصبهم لا يمكن أن تهتز عندما يدعمون ياسر الذي استغني عنه ناديه لتراجع مستواه الفني وللمهتمين بالأخضر أقول بشفافية إن الدعم الذي يناله ياسر ليس داخل الملعب بل (أيضا) خارجه واسألوا الكابتن تيسير لتعرفوا حجم المجاملة.
ـ لم يسبق لمهاجم سعودي أن حصل علي مثل هذه المجاملة الفاضحة منذ أيام حسن دوش مرورا بالنور موسي ثم سعود جاسم ثم عيسي حمدان وهم في (نفس) المردود الفني لياسر الذي نال كل الدعم المالي والمعنوي بل وصل الأمر بوضعه لاعبا أساسيا علي حساب زملاء له هو أول من يعرف أنهم أفضل منه من جميع النواحي الفنية والتهديفية فماذا لو تم دعم الشمراني أو الهزازي أو السالم أو حتى حسن الراهب فمن المؤكد أنهم سيهزون شباك المنافسين وهو ما عجز عنه ياسر في حادثة غير مسبوقة لمهاجم محلي فمتي يضع المدرب الهولندي اللاعب المناسب في المكان المناسب وهل يستغل تجدد الفرصة وعامل الوقت المتاح قبل لقاء العودة أمام تايلاند ؟
ـ المتعصبون (وحدهم) يرفضون قول الحقيقة بأن ياسر (مجامل) في المنتخب والدليل علي ذلك أن (القناص) الذي فقد لقبه تعرض للهجوم في العام الماضي من الموالين لناديه السابق وفرحوا أشد الفرح عندما تم (تصريفه) للعين لكن هذا الرأي الفني أختلف مع منتخب الوطن الأمر الذي يعطي مؤشرا مؤلما أن النادي أغلى من كل الألوان ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ عندما أشاهد الأخضر يفشل في التسجيل في كأس آسيا ثم في تصفيات كأس العالم وأمام منتخبات متواضعة أتذكر المهاجمين المميزين الذين قادوا منتخب الوطن لتحقيق أفضل النتائج وهزوا شباك المنافسين فهذا العويران أهدافه التاريخية ما تزال عالقة في الأذهان وكذلك سامي الجابر ويوسف الثنيان ونواف التمياط وفهد المهلل وحمزة إدريس وعبيد الدوسري ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي أما أهداف كبير الهدافين الأسطورة ماجد أحمد عبد الله فإنها محفورة في دفاتر التاريخ وتنتقل آثارها الإيجابية من جيل لآخر فسقي الله أيامك يا أبا عبد الله ولا عزاء لمن لوثوا دمك الغالي يا صديقي الغالي..
ـ كل هذه العناصر المميزة من المهاجمين والتي صنعت تاريخ الكرة السعودية بالوصول لكأس العالم أربع مرات والحصول علي كأس آسيا ثلاث مرات لم تحصل علي الدعم الذي حصل علية ياسر الذي نال مبالغ مالية ضخمة وحماية إعلامية سورها عال ومشاركة داخل الملعب علي أمل أن يتطور ويسجل لكن النجم المحبوب لم يستطع أن يحقق طموحات المحبين والكارهين وواصل الصيام عن التسجيل حتى منتخب إندونيسيا المتواضع فشل القناص في زيارة شباكه لتردد الجماهير السعودية مسكين من عنده ياسر بدلا من مسكين من ليس له ماجد بعد الهدف الإعجازي الذي حققه النجم المعتزل في مرمي الصين في نهائي القارة الذي كان حديث آسيا كلها ليصنف بأنه الهدف الأفضل منذ أن انطلقت البطولة في منتصف القرن الميلادي الماضي.
شبيه الريح وفن الإدارة
ـ رغم الفوارق الاجتماعية وأن هذا الرئيس وذاك المرؤوس فقد نشرت الصحافة الالكترونية (صورة) معبرة لعبد الرحمن بن مساعد وهو يطبع (قبلة) متواضعة علي جبين النجم المحبوب محمد الشلهوب هذه اللقطة المؤثرة تعطي مؤشرا واضحا لأسباب التطور الملحوظ علي أداء الشلهوب في العام الماضي والحالي وأنا متأكد أن بقية نجوم الأزرق ينالون الكثير من الاهتمام من رئيسهم الذي يدعمهم ماليا ومعنويا من أجل تحقيق طموحات جماهير الزعيم (هذا) النوع من الفن الإداري من المفروض إرسال صورة مع التحية والتقدير لرئيس النادي المجاور قبل مباراة هجر التي (قد) تعصف به وإدارته في حالة العودة من الأحساء بنتيجة مماثلة لما حدث في لقاء الفتح المشؤوم.