كيف تحول شريفي لدعيع آخر؟
عاش الحارس محمد شريفي في النصر سنوات طويلة وكان مستواه الفني (متذبذباً) بين المتوسط والضعيف، ثم غادر النادي العاصمي (صوب) فريق الفتح الصاعد حديثاً لمصاف دوري زين فتحسن أداؤه وقدم أمام فريقه القديم أفضل المباريات ليلة السبت الماضي (بل) وصلت درجة التألق لديه لبلوغ ما كان عليه عميد لاعبي العالم الكابتن محمد الدعيع (فقد) تصدى شريفي لكل المحاولات النصراوية وسيطر على كل الكرات العريضة ليؤكد (مجدداً) لرجال الفتح أنه سيكون أحد العوامل الرئيسة في بقاء (سفير الأحساء) لموسم آخر.
ـ تألق شريفي وكذلك بدر النخلي وهما القادمان من النصر واللذان تم إسقاطهما لأسباب فنية تحتاج لدراسة عميقة من صناع القرار داخل البيت الأصفر، فكثير من اللاعبين الذين تركوا النصر وذهبوا لفرق أخرى تألقوا مع أندية الرائد والفيصلي والفتح والاتفاق والقادسية يؤكد أن أصل المشكلة هي داخل الكيان النصراوي وليس خارجه والأمر واضح وقد يتكرر مع السهلاوي والقحطاني وريان بلال وغيرهم الذين حضروا للنصر بملايين الريالات ثم شهد مستواهم هبوطاً شديداً و(ربما) يغادرون فريقهم ثم يتألقون مع أندية جديدة فهل ذلك يعود لتأخر صرف المستحقات وإن صرفت تتم في نهاية العام.
ـ تراجع أداء اللاعب النصراوي له أكثر من (تشخيص) مثل انعدام الثقة، وعدم قدرة الإدارة على (حمايته) أمام الانتقادات التي تأتيه من المحبين والمنافسين، وكذلك التأخر الكبير في صرف المستحقات بسبب جلب لاعبين أجانب متواضعي المستوى وبمبالغ عالية جداً فالثلاثي الحالي عنتر يحيى ومارسير واللاعب الكولومبي كانوا (عالة) على الفريق الأصفر في المواجهات الأربع الماضية ومع هذا يتم إبقاؤهم في الملعب علي حساب أحمد عباس وعمر هوساوي والقحطاني بل وصل الأمر بمنح عنتر يحيى إشارة القيادة في وجود أفضل لاعب محور سعودي إبراهيم غالب.
ـ لقد حملت الإدارة المدرب السابق زينجا مسؤولية الصفقات الأجنبية المضروبة في العام الماضي لكن الإيطالي في هذا الموسم غير موجود فمن كان وراء إحضار العجوز الأرجنتيني مارسير ولأكثر من (سنة) ومعه الجزائري المتواضع وكذلك الكولومبي الفاشل وبمبالغ ضخمة تفوق المبالغ التي (دفعت) في أجانب زينجا ليدفع النصر وجماهيره الثمن غالياً بسبب المكابرة وسيطرة الدائرة الضيقة على فكر الرئيس الذي يثبت كل مرة أن إمكانياته تفرض عليه البقاء كعضو شرف داعم وليس على رأس الهرم الإداري لافتقاده للمهارات الإدارية المطلوبة.
ـ وأخيراً أقول إن النصر يستطيع تحسين مركزه، فالدوري ما يزال في بدايته ولكن بشرط عدم التفكير في المركز الأول أو الثاني والحرص علي صرف المستحقات بنتظام وإبعاد الثلاثي الأجنبي عن القائمة الرئيسية حتى موعد الفترة الشتوية وخوض بقية المباريات بالعناصر الوطنية مع تصعيد بعض اللاعبين من الفريق الأولمبي وكذلك الحرص على حماية اللاعبين من (النقد) المبالغ فيه فهناك الكثير من المنافسين والمحبين يعملون على تحطيمهم لتطول حالة الضياع سنوات إضافية.
هذا هو الزعيم يا سامي
ـ خاطب الكابتن سامي الجابر جماهير الهلال بعد الهزيمة من الشباب وقال (لا فض فوه) لا تفكروا في بطولة، وقلت (أنا حفظني الله من كل مكروه) في مقال الاثنين الماضي إن الهلال الأقرب لبطولة الدوري من الاتحاد والشباب والاتفاق والأهلي فالدوري ما يزال في بدايته والهلال يملك الكثير من الأدوات التي ليست بحوزة الآخرين وصادق نجوم الزعيم على كلامي وردوا على مديرهم وفازوا على الأهلي بالأربعة وأبعدوه عن الصدارة بعد أن قدم الهلال أفضل مبارياته منذ سنوات طويلة رغم تواضع الحضور الجماهيري.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل .