الهزاع المسؤول الإعلامي الكبير
من المرات القليلة التي يظهر فيها الأستاذ عبد الرحمن الهزاع المستشار في وزارة الثقافة والإعلام والمشرف العام على التلفزيون السعودي في (حوار) مطول نقلته القناة الرياضية للحديث عن الخطوات التي تم اعتمادها لنقل دوري زين الذي أسند لها بقرار ملكي كريم، وقد كان أبو ياسر في قمة حضوره الذهني وقدم معلومات غزيرة، وكان يتحدث بلسان المسؤول الكبير الحريص على أن يشاهد كل الرياضيين مباريات الدوري بالمجان وأن يتمتعوا بالمكرمة الملكية الكريمة، مؤكداً أن الوزارة حريصة للوصول لأعلى مستويات النقل الفضائي بدون البحث عن مكاسب مادية مثل ما تفعل القنوات التجارية.
ـ المسؤول الكبير عبد الرحمن الهزاع كان يخاطب كل طبقات المجتمع الرياضي السعودي، فقد قال أكثر من مرة إن المشاهد للقنوات الرياضية لن يضطر للذهاب من استراحة إلى أخرى أو من مقهى إلى مقهى (حاملاً) كرت التشفير بل يستطيع مشاهدة المباريات في منزله ومن دون مشاكل، وأن الوزارة حريصة على التعاقد مع أفضل الكوادر في التعليق والتحليل والمتابعة والإخراج وكل ما توصل إليه النقل العالمي الحديث، مشدداً على أن التعليمات الكريمة وجهت بأن يكون النقل في أعلى درجاته.
ـ أبو ياسر الذي أشبع المشاهد بمعلوماته الدقيقة لم ينس أن يتحدث عن أسباب اختيار (العرب سات) بدلاً من (النايل سات) فوضح من خلال الخريطة أن المسؤولين في الوزارة حرصوا علي أن يصل البث لأماكن بعيدة في أوروبا وأمريكا الشمالية حيث يوجد الكثير من السعوديين المقيمين هناك للدراسة أو العلاج أو العمل وهذه (الفقرة) كانت غائبة عن الكثير من المتابعين لكن الرجل كشف تفاصيلها للمتابع بكل شفافية.
ـ لقد نجح الزميل عادل الزهراني ومعه مدير القناة الدكتور عادل عصام الدين في (استنطاق) عبد الرحمن الهزاع (عشية) انطلاق الدوري السعودي والقنوات الفضائية الرياضية فكان حواراً ممتعاً ولن أكون مبالغاً إذا ما قلت إنه من الحوارات الهامة في هذا الموسم ولم يقل أهمية عن الحوار الذي أجراه الزميل طارق الحماد في قناة (أون لاين) مع المدرب فرانك ريكاد الذي كشف الكثير من الخطط الفنية التي تسبق مباراة تايلاند الحاسمة.
ـ وأخيراً أقول إن عودة الدوري للقناة الرياضية السعودية سيمنحها المزيد من التألق وستزداد نسبة المشاهدة، (كما) أعزز كلام عبد الرحمن الهزاع بأن جميع العاملين في الوزارة يريدون الصبر والمساندة والدعم الكافي من المشاهدين، فحجم العمل ضخم وكبير والوقت قصير واحتمال وقوع الخطأ وراد لكن تصحيحه مؤكد، وأن الوزارة لا تريد المال بل تريد رضا المتابع والنقد البناء والهادف عند وقوع الخطأ للوصول للهدف المنشود، وأعتقد أن الشباب العامل يستحق ذلك حتى تتحقق الغاية النبيلة التي كشف جزءاً منها أبو ياسر كثر الله من أمثاله.