2011-08-29 | 18:00 مقالات

أم الرجال

مشاركة الخبر      

الأميرة منيرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي (رحمها الله) والدة الأمراء خالد وفهد وفيصل وتركي.. هي أم الرجال، (فقد) رحلت المرأة الطاهرة وتركت سيرة عطرة وأبناء وبنات أياديهم البيضاء امتدت لتساعد المحتاج وتعالج المريض وتنفس كربة المعسر وتخفف معاناة الفقير، فحولوا (بعد توفيق الله) الكثير من الأحزان إلى أفراح، فنالوا كل الدعوات الصادقة من كل المساكين والضعفاء بأن يطيل الله في أعمارهم ويبارك لهم في أيامهم، وأن ينالوا الجزاء والثواب العظيم من الله في الدنيا والآخرة.
ـ المتعاطين مع المشهد الرياضي كان لهم نصيب وافر من الدعم من الأمراء خالد وفهد وفيصل وتركي أبناء الأمير سلطان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه وأعاده إلى أرض الوطن سليما معافى)، فالأمير خالد بن سلطان باني أمجاد نادي الشباب وداعمه الأول ورئيسه الفخري (لم) تقف ميوله للشباب عن مساندة الكثير من الرياضيين أندية وأفراد، فرجل الدولة الكبير بنظرته الواسعة والعريضة يحرص تمام الحرص على أن تكون المنافسة شريفة ونظيفة بين شباب الوطن، والأمير فهد بن سلطان تاريخه الرياضي معروف، فهو تاريخ مشرف، فقد كان دوره (مؤثراً) في أول ظهور أولمبي للكرة السعودية عام (1984) في لوس أنجلوس قبل أن يتقاعد من المجال الرياضي ليخدم وطنه في مكان آخر أميراً لمنطقة تبوك، والأمير فيصل صاحب مواقف تاريخية مع نادي الهلال وكثير من أندية البلاد، والأمير تركي يقود القناة الرياضية من نجاح إلى آخر، فمع إشرافه عادت (الهيبة) للقناة وأصبحت للجميع ومع الجميع.
ـ رحلت المرأة المؤمنة المحتسبة في أيام رمضان المباركة وفي آخر جمعة من الشهر الكريم وفي ليلة (27) منه، حيث يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر ليتلمسوا النفحات الإيمانية، وهي إشارات خير بحول الله، فيا مالك الملك اللهم أرحم الأميرة منيرة رحمة واسعة وأنزل على قبرها الضياء والنور والفسحة والسرور، وأنزلها منزلة رفيعة في الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارب العالمين، اللهم أنزل على قلوب زوجها وأبنائها وبناتها وأحفادها الصبر والسلوان وعوضهم خيرا إنك ولي ذلك والقادر عليه “إنا لله وإنا إليه راجعون”.