2011-08-22 | 18:00 مقالات

المسحل والتدخل السريع

مشاركة الخبر      

المقارنة بين البرنامج الإعدادي الذي (خطط) له الوطني المرموق خالد القروني مدرب منتخبنا للشباب، والبرنامج الإعدادي للمنتخب الأول الذي أشرف عليه الهولندي فرانك رايكارد تكاد تكون معدومة، فالأفضلية المطلقة تذهب لابن الوطن، ولهذا شاهدنا منتخبنا للشباب يقدم مستويات كبيرة في كأس العالم للشباب، وخرج من البرازيل الملئ بالمواهب الصاعدة التي سيكون لها حضورها العالمي في المونديال المقبل، وهو خروج مشرف، فمن فاز (عليك) منتخب يتفق خبراء الكرة على حضوره المدهش في المحافل العالمية وفي كافة الدرجات.
ـ فرانك رايكارد يملك سجلا رياضيا كبيرا، فقد كان من نجوم الكرة الهولندية وفريق الميلان ثم أشرف على تدريب منتخب هولندا وبرشلونة، لكن هذا ليس كافيا ولايمنع من (انتقاده)، فبدايته مع الأخضر أشعرتنا بالخوف والقلق الشديد على منتخب الوطن نظرا لضعف البرنامج الإعدادي الذي (ينوي) تطبيقه قبل مباراتي عمان في مسقط ثم أستراليا ضمن الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، فالرجل الهولندي أشار في مؤتمره الصحفي أنه لن يخوض (أي) لقاء ودي، وأنه سيكتفي بالتدريبات العادية والمناورات الجادة بين اللاعبين المختارين، (الأمر) الذي لايحقق الانسجام المطلوب أو لايجعله في أفضل حالاته.
ـ رحلة الأخضر المونديالية شاقة وصعبة وشرسة، فالمنتخبات المنافسة أستراليا وسلطنة عمان وتايلاند تطورت، والمنتخب السعودي تراجع مستواه الفني لاعتزال معظم نجومه التي صنعت إنجازاته القارية والعالمية، والعناصر الحالية ليست (قادرة) على تعويض غيابهم، و(كنا) نتمنى تعويض ذلك بالإعداد الجيد وخوض المباريات ذات العيار الثقيل التي تصقلهم وتزيد من خبرتهم الكروية، فتعطي المؤشر الكافي للمدرب والمتعاطين مع الأخضرعن جميع اللاعبين، لنعرف من يستطيع مقارعة الأقوياء ويقف أمامهم ومن هو ضعيف يتم استبداله قبل فوات الوقت.
ـ إن جميع المنتخبات تحرص على خوض اللقاءات الدولية الودية خارج القواعد وداخلها والاستفادة من (يوم فيفا)، ومن هذه المنتخبات أستراليا وتايلاند وسلطنة عمان المتواجدون معنا في مجموعتنا لخطف بطاقتي التأهل، في الوقت الذي (نغيب) قبل مجيء رايكارد وبعد حضوره، ولاتدري من يقف وراء هذا الغياب غير المبرر.
ـ نعم كل الرياضيين السعوديين (يشعرون) بالقلق الشديد والخوف الرهيب من حدوث الكارثة بخروج منتخب بلادهم، وهو شعور مبرر، (فالفلسفة) الفنية للهولندي غير (مقنعة)، فكيف يكتفي بمعسكر تدريبي قصير متنقلا بين ثلاث مدن ومن دون مباريات ودية تكشف قدرات اللاعبين المختارين، وأكثر (ما أخشاه) أن يكون رايكارد يريد أن يتعامل مع اللاعب المحترف المحلي مثل تعامله مع المحترف الأوروبي من دون أن يعرف الفارق بينهما، ومن هنا فإننا نطالب محمد المسحل بالتدخل السريع وشرح الفارق، وأن يقوم بإقناعه بخوض لقاءات ودية لتصحيح بعض الأخطاء التي ربما تقع في المواجهات الرسمية.
رادوي نقل مشاكله هناك.. شكرا لجمهور النصر وإعلامه.
ـ الجزار الروماني الرهيب رادوي المحترف السابق في نادي الهلال، نقل مشاكله للملاعب الإماراتية، ففي لقاء الشباب السعودي والعين واصل الأرعن أسلوب الركل والرفس والضرب وعلى المكشوف مثل ما فعل مع نجم الوحدة الراقي والفتى الذهبي الخلوق قائد النصر والمنتخب السعودي السابق حسين عبد الغني، فتم منحه البطاقة الحمراء الأولى مع فريقه الجديد، فشكرا لجماهير الشمس العريضة ولإعلام النصر (الناري) الذي انتقده وطالب بتنظيف ملاعبنا منه، فغادرغير مأسوف عليه..إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.