الكبار يرحلون

مات الرياضي الكبير الشيخ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد مؤسس نادي الهلال وأندية محلية أخري (تاركاً) إرثاً رياضياً هائلاً ومشواراً كروياً ضخماً ووثائق ومعلومات يحتاجها كل المتعاطين مع المشهد الرياضي السعودي.. فأبو مساعد -رحمة الله- من رواد الحركة الرياضية الذي يشار لهم بالبنان (فقد) كان أحد الرجال القلائل الذين خدموا رياضة الوطن منذ (اللبنات) الأولي وقدموا الكثير من المال والجهد من أجل أن تصل كرة القدم وبقية الألعاب المختلفة لما وصلت إليه اليوم.
ـ الراحل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رياضي (عصامي) ورجل كريم ومتسامح ومؤمن بأن الرياضة فروسية ومنافسة شريفة، ونال الكثير من شباب الوطن من (نبعه الصافي) ومن أياديه البيضاء الممتدة للقاصي والداني، ولهذا كانت وفاته -غفر الله له- مؤلمة، فشعر الرياضيون بمختلف ميولهم بحزن شديد، فالمصاب جلل والوقع عظيم فمن رحل عن الدنيا شخصية (مفصلية) في الحركة الرياضية السعودية قدم كل ما يستطيع تقديمه لأكثر من نصف قرن.
ـ إنَّ الشيخ عبدالرحمن بن سعيد شخصية (استثنائية) في تاريخ نادي الهلال والحركة الرياضية السعودية، ومن هنا فإننا نطالب الرجال المؤثرين داخل البيت الأزرق بأن يتم إنشاء متحف رياضي داخل نادي الهلال باسمه يحتوي على كل الوثائق الرياضية التي جمعها الراحل الكبير لتتم الاستفادة منها، فهذه الوثائق ستكون (مرجعاً) لكل المهتمين بالتاريخ الرياضي، كما أتمني من الأمير عبدالله بن مساعد المسؤول عن (بناء) ملعب رياضي خاص بنادي الهلال أن يحمل اسم عبدالرحمن بن سعيد مؤسس النادي العاصمي العملاق الذي (بدأ) بمنزل طيني صغير في أحد حواري الرياض القديمة ثم بات اليوم زعيم القارة ونادي القرن.. فما أعظمه من إنجاز تحقق، والفضل يعود أولاً لله ثم للثمرة التي زرعها أبو مساعد -رحمه الله- الذي لا يمكن إعطاؤه حقه في أسطر قليلة؛ فتاريخه العريض ومسيرته الطويلة تحتاج لمؤلفات كثيرة ليعرف الجيل الجديد مشواره الرياضي المشرف، الذي يحق لنا أن نفتخر ونفاخر به نحن الذي عاصرنا جزءاً منه.
ـ رحم الله الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمة واسعة وجعل قبره روضة من رياض الجنة.. والعزاء لأسرته ومحبيه وأصدقائه وللرياضيين كافة والهلاليين خاصة.. فاللهم اغفر في هذه الليالي والأيام المباركة من شهر رمضان لعبدك الضعيف عبدالرحمن، وثبته عند السؤال ونقِ خطاياه واجعل الجنة مثواه، وأنزل على قلوب أهله الصبر والسلوان يا ربَّ العالمين.. و(إنّا لله وإنّا إليه راجعون).

“الرياضية” تكسب والمسحل يخسر
ـ عملاق الصحافة الرياضية المحلية صحيفتنا “الرياضية” ومراسلها فازت بخبر الموسم عندما أكدت قبل أسبوعين أن قائد المنتخب محمد نور سيتم استبعاده من قائمة الهولندي فرانك ريكارد، وأنه لن يشارك في اللقاءين القادمين أمام عمان ثم أستراليا في تصفيات كأس العالم المقبلة.. هذا الخبر لم يعجب الأخ محمد المسحل، وأصدر بياناً استفزازياً، فيه الكثير من العبارات غير اللائقة من تهديد ووعيد بمحاسبة من يسرب وينشر مثل هذه الأخبار المغلوطة التي تجعلنا مثار سخرية واستهزاء عند الآخرين، لكن بعد خروج الكابتن نور من الأخضر فقد وضح عند القارئ من ينقل الأخبار الصادقة عن منتخب الوطن ومن يمارس التضليل عليه.. إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.