رئيس الهلال (وش) يرضيه؟
صدر جدول الدوري بنظام القرعة فلم يعترض أي ناد على ذلك باستثناء رئيس الهلال الذي خرج في أكثر من وسيلة إعلامية منتقداً فقال لماذا فريقه سيخوض مباراتين في أسبوعين متتاليين بعيداً عن الرياض من دون أن يدرك أن مثل هذا الموقف ستتعرض له معظم فرق دوري زين للمحترفين.
ـ أنا متأكد أن رئيس الهلال يعرف أكثر من غيره أن فريقه ليس الوحيد الذي سيتعرض لمثل هذا الموقف لكنه أراد استخدام لغة (ذر الرماد في العيون) بإبعاد تهمة مجاملة بعض اللجان للأزرق (الغالي) فقال تصريحه الهجومي المباشر , لكن التاريخ المسجل في دفاتر المؤرخين المحترمين يقول إن اللجنة الفنية ومعها لجنة المسابقات والأمانة (سلمت) كأس بطولة الدوري الممتاز قبل نهايته بثلاث أسابيع وكأنها في مثل هذا التصرف تريد أن تقول أن الأزرق هو المهم وباقي الأندية (مالهومش لزمه).
ـ تسليم لقب البطولة للهلال ليس المجاملة الوحيدة التي حصل عليها فكلنا نتذكر كيف تم تأجيل مباراة الكلاسيكو بين الزعيم والعميد بدون مبررات مقنعة وكيف تم إسقاط لجنة الانضباط بعد إيقاف الجزار الروماني رادوي الذي (حول) مباراة فريقه أمام الوحدة لفوضى لا تحدث في ملاعب الحواري فركل وضرب ورفس ليضطر أحد الهلاليين المؤمنين بأن الرياضة فروسية ومنافسة شريفة وتعارف بين شعوب الأرض ليقول إن رادوي لم يفرق بين الكرة المحترفة ومسلسل باب الحارة.
ـ نعم رئيس الهلال لغته سلبية ضد اللجان العاملة رغم أن معظم العاملين فيها من أصحاب الميول الزرقاء لكنه مؤمن أن مثل هذه اللغة الهجومية هي من تجلب حقوقك وتصادر حقوق الآخرين ولهذا لن يستبدلها طالما أنها تحقق الهدف المنشود حتى لو كان ذلك على حساب كرة القدم النظيفة ولهذا فلن أستغرب استخدام مفردات أشد قسوة من تلك التي سبق وأن قالها وكلها تحمل معان خطرة والمعني في بطن الشاعر وأعتقد أن شبيه الريح أديب وشاعر كبير وكبير جدا.ً
ـ وأخيراً أقول لرئيس الهلال ولجمهور فريقه إن جدول الدوري صدر بنظام القرعة وإذا كان هناك (ظلم) فقد طال الجميع ومثل ما يقال إن المساواة في الظلم عدل لكني أود أن أذكر الهلالين بأن الأمير عبد الرحمن بن سعود سبق وأن طالب اللجنة الفنية برئاسة ماجد الحكير أن توحد مواعيد المباريات وتحديداً الأسابيع الأخيرة منعاً من التلاعب بالنتائج مثل ما يحدث في كل ملاعب العالم لكن تم رفض هذا الطلب (وترك) الزعيم يخوض مبارياته في اليوم التالي بعد أن يعرف النتائج التي آلت إليها مواجهات المنافسين لتحدث الكارثة عام (2002) فيتصدر الهلال الدوري بفارق الأهداف بعد أن هزم شقيقة الطائي بنصف درزن من الأهداف ويتراجع الاتحاد للثاني والنصر للثالث فهذا ما يقوله التاريخ الذي لا يكذب ولا يرحم.
إلي اللقاء يوم الاثنين المقبل.