2011-05-23 | 18:00 مقالات

يا نصر الوطن تعالوا بالنصر

مشاركة الخبر      

يعود النصر لإيران بعد أسبوعين من مباراة الاستقلال التي كسب من خلالها بطاقة الصعود لدور الـ(16) من دوري أبطال آسيا، حيث تحدى نجوم الفريق الأصفر الجماهير والظروف الصعبة والتخبطات الفنية من مدربه الكرواتي دراجان، وفي منازلة الأربعاء تختلف كل المعطيات ففريق ذوب آهن وصيف بطل آسيا في النسخة الماضية وصاحب المرتبة الأولى في الدوري الإيراني الطويل لن يرضى بغير الفوز للمحافظة على تفوقه في المسابقة القارية.
ـ النصر في مساء الأربعاء سيكون في موقف صعب واختبار عسير لكن نجوم النصر قادرون على تحقيق (الحلم) والعودة ببطاقة التأهل متى ما شعروا بـ(عظم) المسؤولية ورفضوا الهزيمة وخاضوا المواجهة بالعزيمة والإصرار والطموح المعروفين عند المواطن والرياضي السعودي الذي لا يعرف سوى النصر في كل شتى مناحي الحياة.
ـ نجوم النصر لديهم الإمكانيات الفنية المطلوبة لمقارعة ذوب آهن وهزيمته داخل قواعده، ولكن بشرط أن يدخل اللاعبون أرضية الملعب، وهدفهم الأول والأخير تحقيق النصر وهذا الجانب لن يتحقق إلا بالتركيز والهدوء والبعد عن التوتر وعدم الدخول في ملاسنات مع لاعبي الفريق المنافس أو ثلاثي التحكيم الذي (ربما) يتعاطف مع ذوب آهن مثل ما فعل الحكم الياباني الذي جامل الاستقلال بزيادته للوقت فقد احتسب أكثر من (6) دقائق من دون مبرر كما رفض طرد المدافع الإيراني ولم يحتسب خطأ لصالح عبدالرحمن القحطاني في مواجهة المرمى كان يمكن الاستفادة منه.
ـ أعرف أن كل الظروف ضد النصر لكن نجوم النصر رجال تحد وأبطال داخل الملعب، وهنا أتمنى من الأخ سلمان القريني، أن يحرص على تعديل أخطاء مباراة الاستقلال الماضية من الناحية الإدارية والفنية ومن أهمها أن يغادر الفريق قبل المباراة بيومين وليس قبل يوم واحد حتى لا يتعرض اللاعبون للإرهاق البدني وكذلك للتعود على التدريب على أرضية الملعب الذي ستقام عليه المباراة كما عليه تنبيه المدرب دراجان بالبعد عن الأخطاء الفنية (الساذجة) التي دفع النصر الثمن غالياً في كثير من المباريات.
ـ وأخيراً أقول لنجوم النصر إن كل الرياضيين وغير الرياضيين من أبناء المملكة العربية السعودية ينتظرون منكم أن ترسموا الفرحة على (شفاههم) وأن تقدموا ملحمة كروية تاريخية مليئة بالفن والأهداف والروح الرياضية، وترفعوا العلم الأخضر السعودي الخفاق في المحفل القاري الذي تعودون إليه من الباب الواسع وإذا فعلتم ذلك فإن نصراً جديداً ستبدأ صياغته من جديد، فماذا أنتم فاعلون يا رجال النصر؟ فهل ستعودون بالنصر؟ هذا ما ننتظره منكم في يوم الأربعاء الكبير والحاسم.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.