2011-04-29 | 18:00 مقالات

الرائد الأقرب للفوز

مشاركة الخبر      

تقول دفاتر التاريخ التي بحوزة المؤرخين الصادقين: إن الموسم الرياضي لعام (1990) كانت المنافسة للحصول على بطولة الدوري بين أندية الهلال والأهلي والنصر، ولقب الهداف لماجد أحمد عبد الله، لكن مباراة الهلال والرائد الأخيرة في المسابقة حولت البطولة للهلال، ولقب الهداف لسامي الجابر الذي سجل نصف (درزن) من الأهداف في مرمي حارس متواضع اسمه محمد القريحة، ليضطر الأمير عبد الرحمن بن سعود لإطلاق تصريح نال شهرة واسعة عندما وصف المباراة بـ(الفيلم) الهندي، مشدداً على أن فريقاً يلعب في الدوري الممتاز تستقبل شباكه ثمانية أهداف يضع الكثير من علامات الاستفهام خاصة وأن الرائد افتتح الموسم الرياضي في ذلك العام البعيد بالفوز على النصر وفي الرياض وبهدف وحيد.
ـ غادر الرائد الدوري الممتاز وعاد لمصاف أندية الدرجة الأولي وعاش فترة صعبة في السنوات الماضية حتى عاد في العامين الماضيين لدوري المحترفين وقدم مستويات متذبذبة في هذا الموسم، وفي هذه الليلة يواجه الهلال متصدر دوري زين للمحترفين في لقاء سيعيد الكثير من الذكريات القديمة وأبرزها أن دفاع الرائد وحارسه محمد الخوجلي مطالبين بالوقوف ببسالة وشجاعة أمام الكابتن ياسر القحطاني الذي يعمل الهلاليون على تتويجه هدافاً للدوري للمرة الأولى مثل ما فعلوا مع سامي الجابر، فمعروف أن يوسف السالم من الاتفاق وناصر الشمراني من الشباب وفيكتور من الأهلي يتسابقون علي الفوز بلقب الهداف وبفارق جيد عن ياسر الذي لا أستبعد حصوله على هداف الدوري للمرة الأولى والأخيرة قبل أن يعلن اعتزاله.
ـ لقب هداف الدوري الذي ذهب لسامي الجابر بدلاً من ماجد عبد الله ولقب الدوري للهلال بدلاً من النصر أو الأهلي في مباراة الرائد قبل عشرين عاماً لن يتكرر هذه الليلة، فالفريق الأزرق الباحث عن معادلة الاتفاق بالفوز ببطولة الدوري من دون خسارة سيجد رائداً من نوع آخر قادر علي تحقيق ما عجز عنه الآخرون بشرط أن (ينفخ) الحكم الأحمري هواء العدالة في صافرته ولا يجامل الهلال مثل ما حدث من العريني الذي أعاد وبطريقة غريبة ضربة الجزاء التي سجلها الشمري في مرمى شراحيلي ليدفع رائد التحدي أخطاء حكم يعاني من ضعف واضح في اللياقة البدنية.
ـ الرائد فريق كبير وجماهيري ولديه تاريخ عريض ولا ينقصه (أي) شيء لتحقيق الفوز مساء اليوم، ولن يكون الأمر غريباً ولا مفاجئاً إذا ما تحقق ذلك فكل عناصر التفوق والتألق متوافرة لنجوم الرائد بفضل الدعم السخي الذي يقدمه الرئيس الأنيق فهد المطوع الذي لم (يقصر) مع نجوم الرائد، ومساء اليوم جاء الدور عليهم لرد الجميل له ولجماهير الأحمر وتعويض الخسائر المتتالية بالفوز على متصدر الدوري وتعويض الهزيمة التي (لطخت) تاريخ الرائد، فالأهداف الثمانية التي هزت شباك الحارس القريحة ما تزال جروحها تنزف ولن يوقفها (إلا) الفوز مساء اليوم الجمعة، ففي حالة حدوثها وهو ما أتوقعه فإن التاريخ الرياضي سيكتب بصورة مختلفة.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.