سيدي رجل الدولة الأمير نواف
صباح الخير
بادئ ذي بدء أقول لكم ألف مبروك ثقة الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز وتكليفه لكم بقيادة الحركة الرياضية والشبابية في وطننا الغالي، وقبل أن أطرح بعض الاقتراحات أود أن أقول إن الأمير نواف بن فيصل من الشباب السعودي الذي نفخر ونفاخر به وهو يملك خبرة إدارية عريضة وشهادات من أعلى الجامعات العالمية، وكل هذه المعطيات الهامة عند الأمير الطموح تجعلنا نشدد على أن الرياضة المحلية ستشهد (حراكا) مختلفاً بشرط تعاون كل المتعاطين مع المشهد الرياضي السعودي.
ـ هناك نواقص يعاني منها العمل الإداري الرياضي وهذا (الاعوجاج) يمكن التغلب عليه بقليل من التنازلات التي تتطلبها المرحلة الحالية (فمثلاً) يجب أن يكون هناك اتحاد كرة سعودي للأندية التي تطبق نظام الاحتراف، وهذه الأندية مكونة من (فرق) الدرجة الأولى والممتازة يكون لها لجان احتراف وحكام ومسابقات وعقوبات وانضباط وأمانة عامة وفنية مع ضرورة منع جمع المناصب ويتم انتخاب أعضائها (فعن) طريق الانتخابات سنصل للإداري الجيد وسنتخلص من الإداري غير المناسب مع التأكيد على وضع حد أعلى وأدنى (لمدة) العضوية حتى نتخلص من السيطرة على المناصب بحيث لا تكون (حكراً) على أشخاص محددين، واتحاد آخر للأندية التي تطبق نظام (الهواة) مكونة من (فرق) الدرجة الثانية والمناطق ويفتح الباب لكل الراغبين وفق شروط وضوابط تحددها الجهة المسؤولة للترشح لعضوية الاتحاد واللجان العاملة، فمن وجهة نظر خاصة أعتقد أن الوقت قد حان لفصل الأندية التي تطبق الاحتراف عن الأندية التي تطبق نظام الهواة لعدة أسباب من أبرزها: (التركيز) في العمل وجوانب أخرى كثيرة معروفة.
ـ إعطاء الأندية المساحة الكافية للمشاركة في المفاوضات حول حقوق النقل الفضائي لضمان الوصول للسعر الأعلى والسماح لها بتشكيل (هيئة) دوري المحترفين بترشيح كل ناد لعضو للدفاع عن حقوق ناديه والمشاركة بفاعلية في العقود الاستثمارية والتسويق وغيرها من الحقوق التي (ترى) الأندية أن وجودها ضروري ويساعدها في زيادة مواردها المالية.
ـ تكليف عدد من خبراء (القانون) لإعداد لوائح وأنظمة تنظم عملية الانتخابات في حالة إقامتها وكذلك تنظم الضوابط والعقوبات ضد المخالفين ولا يكون هناك فرصة لمجاملة لناد أو عضو شرف مهما بلغت درجة أهميته لضمان إشاعة العدالة بين كافة الأندية (المتنافسة)، وأعرف أن هذا الجانب من أصعب الأعمال التي ستواجه اتحاد الكرة في السنوات المقبلة لأننا مجتمع (الواسطة) جزء من ثقافتنا اليومية فضلاً عن أن التعصب الرياضي وصل لأعلى درجاته والقرارات دائماً تفسر حسب الميول وليس حسب حجم الخطأ المرتكب من اللاعب أو الإداري أو النادي.
ـ الحرص على تنظيم البطولات الدولية الكبرى وتجهيز عدد من الإداريين المؤهلين لترشيحهم للدخول في المناصب المهمة في الاتحادين الدولي والقاري، وتكليف عدد من المهندسين بدارسة وضع الملاعب فمن خلال مشاهدتنا للملاعب القطرية والإماراتية وضح (الفارق) فـ(الملاعب) في الدولتين الشقيقتين أفضل وبمراحل، فالمدرجات رائعة وأرضية الملعب عالية الجودة في الوقت الذي تعاني ملاعبنا من نواقص كثيرة وهذا الجانب يحتاج إلى علاج جذري وسريع.
ـ وأخيراً أعرف أن رجل الدولة الأمير نواف بن فيصل أمامه عمل كبير وكثير يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً شاقاً وتعاوناً من الجميع، والوسط الرياضي بمختلف ميوله يثق أنه قادر بحول الله أن يحقق الطموحات المنتظرة، وهنا أقدم شكري لأمير الشباب على إقامته حفل تكريم للأمير سلطان بن فهد، وهذا الوفاء ليس مستغرباً منه، فهو حفيد الجدين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله)، والأمير سلطان بن عبد العزيز (حفظه الله)، ونجل باني أمجاد الرياضة السعودية الشخصية الرياضية العالمية الأمير فيصل بن فهد (غفر الله له ولوالديه).