النوم في المسرح نصف العافية
ـ يقول القرويون في أمثالهم العامية (إن النوم نصف العافية) ويقول رئيس النصر في تصريحاته الساخنة ردا على الانتقادات المتكررة التي توجه ضده: إن صغار العالمي لم (يناموا) في المسرح ليلة اكتساحهم المنافس بخمسة كانت قابلة للزيادة هزت شباك شباب النادي الغالي فحركت المياه الراكدة وكشفت المشاكل المسكوت عنها سنوات طويلة. أما أنا فأقول إن النوووووووووم العميق (مباح) حتى لو كان ذلك في المسرح، فالفنان العربي الراحل يوسف وهبي قال إنما الدنيا مسرح كبير.. في إشارة غير مباشرة منه بأن نجوم الكرة وغيرهم (ربما) ينامون في أحد الأيام في المسرح ولكنه ليس مسرح نادي الهلال المليء بـ(الممثلين) البارعين.
ـ عندما قال المنافسون للهلال الغالي إن صغاره (ناموا) في المسرح لم أصدق الخبر لعدة أسباب هي أن النادي الذي يحضر المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين بملايين الريالات يواجه شبابه هذا الموقف المخجل، لكن الخبر (الصاعقة) تأكد على لسان الإداريين الرسميين الذين راحوا يبررون ما حدث بمبررات غير مقنعة، منها أن النادي يعاني من أزمة مالية خانقة ثم يفاوض بعدها بأيام قلائل لاعبا مصنفا بدرجة الشباب اسمه ياسر الشهراني مقابل (8) ملايين ومعه التنازل عن بطاقة سلطان البرقان وأحمد الصويلح للقادسية
ـ إن مثل هذه التصرفات المؤلمة تجعلني أعود لقناعتي السابقة ومنها أن كرة القدم صنعت لتكون للفقراء وليس للطبقة (المخملية) الباحثة عن الأضواء والفلاشات والشهرة، وهذه العوامل ليست متوفرة عند المهتمين بكرة السلة والطائرة واليد والقطاعات السنية، فمن يجلب الصور ويمنح الألقاب ويدغدغ مشاعر الجماهير التوقيع مع نجوم الكرة وليس إدارة كافة الألعاب المسجلة في النادي بأسلوب احترافي لندفع الثمن غاليا وعلى كافة الأصعدة، فمتى تترك الطبقة (المخملية) كرة القدم للفقراء وتذهب للاهتمام بلعبتها المفضلة مثل (الجولف أو التنس أو البلياردو) وغيرها من الألعاب التي يجدون متعتهم فيها؟
ـ تدهور القطاعات السنية في الهلال ونوم صغاره في المسرح يمكن تصحيحه بشرط استبدال منهجية العمل داخل البيت الأزرق والتخلص من العمل الذي وصفه الرجل الأول بـ(الوراثي) وإعطاء الشباب الواعد من الإداريين الفرصة لخدمة ناديهم، فالهلال معروف عنه أنه ليس نادي الرجل الواحد وهذه أهم أسرار تفوقه وعدم اهتزازه طوال السنوات الماضية التي شهدت الكثير من الإنجازات لصغاره أبرزها بطولات (مارس) الخليجية.
وقفة
ـ الأمير فيصل بن تركي والأخ العزيز عمران العمران ومعهما الصديق طلال الرشيد والأسطورة ماجد عبد الله شكلوا أضلاع اللجنة الرباعية التي عملت الكثير لتصحيح الكثير من المتاعب المالية والفنية داخل الجسد النصراوي، وقد حققوا بعض النجاحات وفق الظرف المتاحة، وفي هذه الأيام هناك انتقادات شديدة وتبادل للتهم بينهما، حيث يقوم كل طرف بتقليل من عمل الآخر المقدر عند كل النصراويين، هذه اللغة كان كل عشاق العالمي يعتقدون أنها انتهت بحضور النصراويين الجدد المتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة العالية، لكن للأسف إن أصدقاء الأمس اختلفوا فأصبحوا يكشفون كل الأسرار على طريقة (ويكيليكس)، ومنعا لمزيد من التصعيد الإعلامي أرجو أن يتدخل عقلاء وحكماء النصر لإيقاف مثل هذه التصريحات التي لاتليق بأصحابها، فالأمل مايزال قائماً عند أبناء النصر لإيقاف لغة كسر العظم والعمل كرجل واحد، وأن (يقتنع) الأمير فيصل بن تركي أن العمران ليس له (مطامع) في الرئاسة الذي اعتقد أنه السبب الرئيسي والأول والوحيد في الخلاف بينهما وليس (الشيك) المسحوب قبل وقته..
إلي اللقاء يوم الجمعة المقبل.