آسيا قالت الإتي الأول
استضافت إحدى القنوات الفضائية صحفياً وصفته بأنه عضو الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وسأله المذيع لطفي الزعبي كيف يتم اختيار الهلال الأول، وبونيوديكور الثاني، للسنوات العشر الماضية وهما الغائبان عن تحقيق البطولات القارية فيما يوضع الاتحاد ثالثاً وهو الفريق الذي نال اللقب القاري مرتين متتاليتين والحاصل على الفريق الأول في آسيا عام 2005 والمتأهل للنهائي في العام الماضي.
ـ الاتحاد ليس النادي القاري الذي يتفوق على الهلال وبونيوديكور في آسيا فهناك أندية أخرى نالت اللقب الكبير وظهرت في مونديال الأندية في العشر سنوات الماضية مثل بوهانج وسيونجنام ونانويا وفرق أخرى عديدة من اليابان وكوريا الجنوبية سجلت حضوراً مميزاً لكن اتحاد التاريخ والإحصاء لم يلتفت إليها.
ـ يقول أبو العينين إن اختيار الهلال أولاً وبونيوديكور ثانياً عطفاً على النتائج الإيجابية التي حققهما الفريقان في البطولات القارية فالفوز يعطي (9) نقاط وكأنه بهذا القول (يدين) اختيار اتحاد التاريخ والإحصاء، فالفريق الاتحادي تعرف آسيا كلها أنه الأكثر فوزاً وتحقيقاً بالأهداف ويكفي أن يعرف أبو العينين إذا كان له رأي في الاختيار أن البطل الحالي استقبلت شباكه (5) أهداف على أرضه وبين جماهيره وحولت اللقب للعميد بعد ملحمة كروية قدمها الأسطورة نور ورفاقه فعادوا باللقب الكبير واحتفظوا به، وذهبوا لمونديال الأندية في اليابان.
ـ الاتحاد .. يا اتحاد الإحصاء والتاريخ لم يكتف بالفوز باللقب القاري بل كان يكتسح خصومه فوصلت أهدافه للرقم (7) بعد أن استطاع تحطيم الأرقام القياسية المسجلة باسمه التي لم يستطع أي فريق آخر الوصول إليها أو الاقتراب منها فكيف يوضع ثانياً في الوقت الذي خسر الهلال العديد من مبارياته فاهتزت شباكه بالأربعة أمام الغرافة وبالخمسة من الشارقة (أبعد من المشاركات القارية بعد انسحابه في العام الماضي) بعد أن تحول لاستراحة للفرق الآسيوية.
ـ أكثر ما أعجبني في اختيار الهلال نادياً للقرن في العقد الماضي أن الموالين للنادي العاصمي الكبير تعاملوا معه (ببرود) شديد ولم يتفاعلوا معه في إشارة منهم لعدم قناعتهم به فكيف يتم (مجاملتهم) بهذه الصورة السافرة فالهلال بتاريخه الرياضي العريض والمشرف المليء بالبطولات والنجوم لا يحتاج لمثل هذه الاختيارات السالبة لحقوق الآخرين.
ـ لن أطالب اتحاد التاريخ والإحصاء بتصحيح اختياراته فهذا الاتحاد (عرف) بهضمه لحقوق المتفوقين، فالأهلي القاهري صاحب (المئة) بطولة والحاصل على لقب القرن في القارة السمراء من الاتحاد الأفريقي بعد منافسة (شرسة) مع الزمالك تم (تجريده) من لقبه الرسمي ومنحه لفريق غاني لا يقارن به ثم برر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء بأن معاييره هزمت الأهلي العريق والزمالك العتيق فسخر المصريون مثلما سخر الآسيويون فرددوا عبارتهم المصرية المعروفة (يا عمي سبيك منه دا اتحاد مضروب).
ـ وأخيراً أقول إن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء فقد الكثير من مصداقيته على الأقل في القارة الآسيوية ومعها الأفريقية وهما (الوحيدان) اللذان يتعاملان معه بعد الظلم الذي وقع على الأهلي والزمالك ثم الاتحاد وبوهانج وسيونجنام ومجاملته الفاضحة لأندية غائبة عن المشهدين الكروي في آسيا وأفريقيا.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل