أجانب أي كلام يا زينجا
قال المعلق التونسي المرموق عصام الشوالي في معرض وصفه على مباراة الديربي بين النصر والهلال ليلة البارحة أن أجانب الفريق الأصفر لا يمكن أن يقودوا النادي العاصمي الكبير للعودة للأمجاد وتحديداً (باتيري ورازفان) حيث كان الأول نقطة ضعف في منتصف الملعب بحركته الثقيلة ومهاراته الرديئة فلم يستطع التطور رغم كثرة الفرص التي سنحت له. أما الثاني فكان دخوله (فنيا) لتغطية الجهة اليسرى بعد أن استنزف عبدالغني لياقته وهو العائد من الإصابة بيد أن الفتى الذهبي كان أحد نجوم اللقاء بفضل روحه وإخلاصه ورغبته في تحقيق طموحات جماهير الشمس.
ـ الهلال الذي سيطر على معظم مجريات اللقاء وكاد يحقق نتيجة أفضل من التعادل قلت خطورته بعد دخول النجم أحمد عباس الذي خاض مباراة كبيرة في الدقائق التي شارك فيها واستطاع من إحداث عملية التوازن المطلوبة فهاجم النصر مرمى خالد شراحيلي وكاد عباس أن يحرز هدفا لكن الحارس الهلالي تصدى لها ببراعة فائقة كما أن السهلاوي هز الشباك وتم إلغائه.
ـ أكثر ما يواجه النصر من خطورة تأتي من مدربه زينجا الذي يعطل قدرات المواهب المحلية ويشرك الأجانب الذين أحضرهم فضاعت الملايين والنقاط وابتعد الفريق عن الصدارة فالنجم ريان بلال قدم مجهوداً جباراً وبدلا من إخراج باتيري (المتعب) استبدل ريان ليرتاح أسامة هوساوي وماجد المرشدي من الإزعاج الذي كان حاضراً لهما أثناء تواجد ريان الذي كسب ركلة جزاء من كرة (ميتة).
ـ أجانب النصر الذين فشلوا في إقناع كل خبراء الكرة حان وقت استبدالهم والبحث من الآن عن عناصر أجنبية قادرة على تقديم الإضافة الفنية قبل الدخول في المعترك القاري فالفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين الأجانب اقتربت والثلاثي (باتيري، ماكين، رزافان) لا يستطيعون تحقيق الطموحات التي يبحث عنها عشاق العالمي.
ـ وأخيراً أقول إن الفريق الأزرق استطاع التغلب على ظروفه بعد أن قدم الرباعي الأجنبي مستواهم المعروف عنه وتمكنوا من فرض أسلوبهم ليؤكدوا أن حضورهم يعني حضور الهلال وغيابهم اختفاءه لتكشف المواجهة أن مشكلة الزعيم في العناصر المحلية وهذا ما أكده المستوى الفني الذي كان عليه الغنام، المرشدي، والمحياني، الذي أحرز هدفاً وأضاع الكثير من الفرص السهلة لتنتهي المنازلة بالتعادل العادل.