2010-09-17 | 18:00 مقالات

لقاء السحاب في سماء بريدة

مشاركة الخبر      

قد تكون مشاعري في الديربي الكبير تتجه نحو رائد التحدي للفوز وحصد النقاط الثلاث لكنني معجب كثيراً بفريق التعاون وقائده (المذهل) الراشد والعمل الرائع الذي يقدمه رئيسه الخلوق المهندس محمد السراح الذي قدم مجموعة مميزة من اللاعبين استطاعت أن تقف الند للند أمام ثلاثي العاصمة ولا تعني الخسارة من القادسية بداية التراجع فبرازيل القصيم بألوانهم الصفراء الزاهية لم ينصفهم جدول الدوري.
ـ الرائد الفريق الكبير صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة والتضحيات الجسيمة والإنجازات العديدة والصولات والجولات المشهورة ظهر في هذا العام بثوب مختلف بعد أن نجح رئيسه الأنيق فهد المطوع في تصحيح أخطاء الموسم الفائت فكان ثمار ذلك الحصول على عشر نقاط كاملة في الجولات الأربع الأولى، وفي حالة تحقيقه للفوز وتعثر الاتحاد ليلة البارحة أمام الأهلي فإن الرائد سيتصدر المسابقة الأقوى.
ـ اليوم سيكون كل الرياضيين داخل وطني الغالي وخارجه على موعد مع لقاء السحاب في سماء بريدة الغالية وسيعرف أصحاب الاستفتاءات (الفنطازية) حجم القاعدة الجماهيرية لنادي الرائد، فالفريق الأحمر في منطقة القصيم والمدن المجاورة لها ليس ناديا لكرة القدم بل هو جزء من ثقافتها وتاريخها وترابها وأحيائها القديمة الأصيلة التي لا غنى عنها مهما تعاقبت الأعوام وتبدلت الأجيال.
ـ لن أدخل في نفق من الأكثر جماهيرية في القصيم هل هو الرائد أم التعاون، فالفريقان الكبيران يملكان قاعدة جماهيرية عريضة وواسعة لكنني أتمنى مثل كل الحريصين على تطور الرياضة المحلية وتوسيع المنافسة فيها أن نشاهد مواجهة مثيرة فيها الكثير من اللقطات الفنية الجميلة والأهداف التي لا تنسى والروح الرياضية الشريفة وأن يحالف التوفيق المونديالي خليل جلال في إدارتها بالشكل المناسب حتى يذهب الفوز للفريق الأفضل في كلاسيكو ليلة السبت الصاخبة.



ـ العودة من كوريا بفارق هدفين نتيجة أكثر من رائعة لنجوم الليث ورئيسه صديق الرياضيين خالد البلطان لكن هذا لا يعني الوصول للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، فكرة القدم علم غير منطقي مثل ما يقول البرازيلي الشهير كارلوس البرتو بريرا وسبق للشباب أن فاز على النجمة اللبناني بثلاثة أهداف في ملعب الملك فهد ثم خسر في بيروت ليخرج من البطولة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد أن (حرم) من نجومه الدوليين وفي مقدمتهم الشهير سعيد العويران والقائد فؤاد أنور والهداف فهد المهلل ولذا فإن الحذر واجب في لقاء الأربعاء المقبل وكذلك الحرص التام على عدم الحصول على البطاقات الملونة مثل ما حدث مع الخيبري وشراحيلي وأحمد عطيف ورسالتي الأخيرة للنجم الواعد فهد حمد الذي قدم مستوى فنياً وخلقياً مبهراً فمرر بمهارة وسجل مثل الكبار فكان بمثابة المفاجأة المفرحة لكل عشاق شيخ الأندية وهو هدية خالد البلطان الثمينة للكرة السعودية الباحثة عن النجوم المؤثرة وإذا استطاع فهد حمد الابتعاد عن الغرور والسهر ورفقاء السوء فإن نجماً من عينة نور والتمياط والهريفي وأنور قادم في سماء النجومية، فاحذر يا فهد من رفقاء السوء فقد أضاعوا مستقبل الكثير ممن كنا نأمل فيهم تعويض رحيل الجيل الذهبي واحرص يا (بُني) على مستقبلك الرياضي حتى تسعد أهلك وأقرباءك وأصدقاءك ومحبيك الذين ينتظرون منك الكثير مع دعواتي لك بالتوفيق والمحبة الخالصة، فأنت تستاهل كل خير لأنك نجم موهوب ومحبوب.