صعبة على الهلال وأصعب على الاتحاد
يستمر الصراع المحتدم بين الهلال والاتحاد على دوري زين للمحترفين، وقد لحق الثاني بالأول إلى دوري كأس الملك للأبطال بنيله النقطة الـ40 في مباراة "الكلاسيكو" التي انتهت بالتعادل السلبي مثلها مثل مباراة الذهاب.
ولكن هذا التعادل الذي حصل في جدة، يعتبر خسارة للاتحاد الذي كان يمني النفس بفوز على أرضه ليقلص فارق الـ6 نقاط بينه وبين الهلال المتصدر بـ46 نقطة وبالتالي وسع هذا التعادل الباب أمام الهلال لدخول "بيت الدوري".
غير أن مهمة الهلال ما زالت معقدة بعض الشيء كونه يحتاج إلى الفوز في أربع من مبارياته الست المتبقية، التي ستكون بمعظمها أمام فرق قوية(مثل الاتفاق والشباب والنصر والرائد)علاوة على نهائي كأس ولي العهد أمام الوحدة، في حين أن الاتحاد تبقت له بعض المباريات السهلة مثل التعاون والوحدة والفتح والقادسية.
ولا ننسى أن الضغوط على الهلال في البطولة الآسيوية هي أكبر كونه فاز في بعضها وخسر أخرى كانت على أرضه، في حين فاز الاتحاد بمباراتين، غير أن المشوار الآسيوي ما زالت طويلاً أمامهما ويشكل عبئاً على كل منهما لأن المباريات الآسيوية مترافقة مع فترة الدوري المحلي.
في دوري زين للمحترفين، الهلال هو الأفضل في كل شيء، الأقوى هجوماً (40 هدفاً) والأقوى دفاعاً (13) والأكثر فوزا (13)، فيما عاد الاتحاد إلى ظاهرة التعادل لتصبح تعادلاته هي الأكثر في الدوري (10) وموازية للانتصارات، فيما يتميز الفريقان بأنهما الوحيدان حتى الآن لم يخسرا أي مباراة.
فارق الـ6 نقاط بين المتصدر وأقرب الفرق المطاردة، هي أيضا بين الاتحاد الثاني والنصر الثالث، وهذا الأخير مثله مثل سابقه، كانت عدد انتصاراته بعدد تعادلاته، ولكن بـ9 (خسر مرتين).
وفي حين يتشبث الاتفاق بالمركز الرابع متأخراً بنقطة عن النصر (يجاهد) الشباب كي لا يبقى خارج المربع الذهبي، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.
وبرغم توافر الظروف العديدة الملائمة لـ(الليث) غير أنه لم يعد مقنعاً كما في السنوات الماضية، فهو تلقى خسارتين موجعتين، من الرائد في عقر داره وبهدفين، ومن التعاون الصاعد برباعية. أضف إلى ذلك خروجه من دور الـ(16) أمام الرائد، وعدم فوزه في مباراتيه الآسيويتين واكتفائه بالتعادل في كلتيهما.