أنديتنا على خطى المنتخبات آسيوياً
العام الماضي لم يفلح الهلال والشباب السعوديان في أن يكونا فرسي الرهان لإعادة الكرة العربية إلى منصة التتويج الآسيوية بعد أربع سنوات عجاف، وخيبا الأمل في صنع نهائي سعودي سعودي فخرجا من نصف النهائي، بعدما كان الاتحاد الخاسر الأكبر والأهلي أسوأ الفرق السعودية، وفي الموسم قبل الماضي كانت الفرق السعودية الأربعة نجمة التصفيات بتأهلها جميعها إلى الدور الثاني، ولكنها لم تكمل المشوار ولم تحقق الأمل في استعادة الأمجاد.
هذا العام بدأ الهلال حملة استعادة اللقب القاري المفقود منذ 9 أعوام بنتيجة هزيلة بالخسارة على أرضه أمام سباهان الإيراني، فيما نجح الاتحاد في تقديم عرض كبير أمام بيروزي الإيراني حين فاز بثلاثية مع الرأفة، ليحيي الأمل في استرداد اللقب الذي حققه مرتين عامي 2003 و2004 وما زال الوحيد بين الفرق الآسيوية الذي حقق اللقب مرتين متتاليتين في الصيغة الجديدة للبطولة الآسيوية.
ويمكن القول إن النصر العائد إلى البطولة الآسيوية بعد غياب 10 سنوات أكد أنه سائر بجد في مسيرة التحول التي بدأها في دوري زين، وذلك حين عادل باختاكور الأوزبكي على أرضه، فيما الشباب عاند الريان في عقر داره وعاد بنقطة مفيدة.
وإذا استعرضنا باقي النتائج نجد أن الاتحاد هو الفريق العربي الوحيد الذي حقق فوزاً على فرق غير عربية، فيما كان الهلال السعودي الوحيد الذي خسر مباراته الأولى، وهو يحاكي في ذلك فريق العين الإماراتي الذي خسر على أرضه أمام سيوول الكوري الجنوبي.
الهلال في وضع غير مطمئن خاصة أنه حقق فوزاً صعباً في الدوري على حساب الفتح في الوقت بدل الضائع، بعدما كان تأهل بشق الأنفس لنصف نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي وأسعفه حارسه العتيبي في صد ثلاث ركلات ترجيحية، ويخشى الهلاليون من ضياع الدوري على الرغم من أنه يسبق مطارديه بثماني نقاط، وتنتظره مباراة صعبة أمام الأهلي في جدة بالدوري، ومباراة أصعب أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد.
الاتحاد الأقرب إلى مطاردة الهلال في الدوري حتى الآن، يبدو أنه تحرر من نزيف النقاط حين كسر التعادلات التسعة المتتالية، وكرر الفوز على جاره اللدود الأهلي الذي كان الفريق الأفضل، ولكن الاتحاد كان (غير شكل) أمام الفريق الإيراني في البطولة الآسيوية، أكثر ما نخشاه في مستهل بطولة الأندية الآسيوية أن تحذو الأندية العربية حذو المنتخبات في كأس أمم آسيا.