(علامات فارقة في التأهل الرباعي)
الفرق السعودية وحدها في النسخة الأولى لدوري المحترفين الآسيوي ، تأهلت بأكملها إلى دور الـ 16 ، وتصدرت ثلاث منها مجموعاتها (الاتحاد و الهلال و الاتفاق) فيما تراجع الشباب إلى المركز الثاني في مجموعته ، وذلك بعد انسحاب الشارقة الإماراتي وشطب نتائجه ، مما حرم الفريق السعودي من 6 نقاط كانت كفيلة بتصدره ، كما حرمه من التفوق في الأهداف إذ كان سجل في الفريق الإماراتي ثمانية أهداف في مباراتين ، وهذا الانسحاب الإماراتي كانت له ارتدادات على التمثيل السعودي في المسابقة ، ذلك أنه حسم لقاء الشباب مع مواطنه الاتحاد في دور الـ 16 ، مما يعني خروج أحد الفرق السعودية الأربعة قطعا ، وضياع فرصة التأهل الكامل لدور الثمانية . ثمة إيجابيات ميزت الفرق السعودية بين الفرق المتأهلة أبرزها أن اثنين منها بين أربعة فرق لم تخسر أي مباراة (الاتحاد والهلال) وأن الاتحاد سجل أعلى نتيجة (7) نظيفة على أم صلال القطري , وأن الهلال هو الثاني في النقاط (14 مقابل 15 لجامبا أوساكا الياباني) وأن الاتفاق هو ثالث أقوى هجوم بأهدفه الـ 14 مقابل 17 لأوساكا و 16 للفريق الياباني الآخر كاشيما انتلرز . كما أن المهاجمين للفريق السعودي أثبتوا جدارتهم في قائمة الهدافين باحتلال برنس تاجو مهاجم الاتفاق المركز الثاني بـ 7 أهداف أقل بهدف عن داسيلفا مهاجم أوساكا ، فيما حل ناصر الشمراني مهاجم الشباب ثالثا بـ 6 أهداف علاوة على صالح بشير (الاتفاق) ونايف هزازي (الاتحاد) ولكل منهما 4 أهداف ، فيما سجل 3 أهداف 4 من مهاجمي الفرق السعودية . أضف إلى ذلك أن كلا من الاتحاد والهلال لم يخسر خارج أرضه في ثلاث مباريات ، وكلا من الشباب والاتفاق في مباراتين . وفي ضوء نتائج دوري المجموعات ، سيكون الهلال الأوفر حظا بين الفرق السعودية الأخرى لمتابعة الطريق نحو دور الثمانية إذ سيلاقي أم صلال القطري الذي "هد" العميد عزيمته بالسباعية المتميزة في الدور الأول ، ولكن يخشى أن تشكل "الأضرار" التي أصيب بها لاعبوه من جراء اللعب العنيف من قبل لاعبي باختاكور الاوزبكي ، تأثيرا سلبيا على أدائهم أمام الفريق القطري الجريح الذي يريد رد اعتباره وعلى أرض المملكة .. وقد يكون الاتفاق الأكثر ترشيحا للتأهل بعد الهلال إذا استطاع حسم المباراة على أرضه أمام بختاكور بنتيجة مطمئنة كما فعل الهلال أمام الفريق ذاته في الرياض ، وهذا أمر غير مستبعد ، كون الاتفاق "ضرب" الفريق الاوزبكي الآخر بوتيودكور برباعية إضافة إلى أن الهلال تعادل مع باختاكور في طشقند . . لكن الصعوبة الكبرى ستحكم الاتحاد والشباب ، فالأول المنتشي بفوزه الكبير في آخر مباريات الدور الأول سيلعب مباراة رد الاعتبار بعد الهزيمة الكبيرة أمام الشباب في نهائي دوري الأبطال في الرياض .. وستكون مباراة العميد على أرضه فرصة لإعادة الفريق إلى ما قبل رباعية الرياض ،وبتعبير آخر إلى استرداد هيبته كأقوى فرق الموسم ولكن لا يغيبه عن البال أن الشباب كان رقما صعبا هذا الموسم ببلوغه لنهائي ثلاث مسابقات من أربع وفوزه باثنتين وبتقديمه أجمل العروض بكوكبة من أفضل نجوم المملكة ..