عودة قوية
بعد الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للمحترفين بحلته الجديدة، يبرز فريق عربي واحد إلى جانب المدافع عن اللقب الفريق الياباني أوساكا، حقق العلامة الكاملة بالفوز في مباراتيه الأوليين، هذا الفريق هو الاتحاد جدة الذي سبق له وفاز باللقب الآسيوي عامي 2003 و2004 وشارك بموجب ذلك في بطولة العالم للأندية مرتين متتاليتين.
ويسجل للفريق السعودي الذي تولى الإشراف عليه وتحضيره آسيوياً عضو الشرف الرئيس السابق منصور البلوي، أنه حقق فوزاً من اثنين خارج أرضه وبنتيجة كبيرة (1 ـ 3) على أم صلال القطري، بعدما كان هزم الفريق الإيراني الاستقلال في جدة.فريق سعودي آخر هو الشباب حقق الفوز خارج أرضه وأمام فريق قطري آخر هو الغرافة تصدر الدوري (دوري النجوم في قطر) وبالنتيجة ذاتها أيضاً (1 ـ 3) غير أن الفريق الشبابي خسر نقطتين على أرضه أمام الإيراني بيروزي، ولكنه بقي في خانة الفرق غير الخاسرة.
ويجب أن نعذر الفريق الشبابي بعض الشيء كونه يعاني إرهاقاً من خلال لعبه سلسلة مباريات خارجية وداخلية في فترة 20 يوماً بينها نهائيان محليان (كأس ولي العهد وخسره أمام الهلال)، وكأس الأمير فيصل وفاز به أمام النصر). الهلال الذي يزاحم الاتحاد على صدارة دوري المحترفين في المملكة خسر بدوره مثل الفريق العاصمي الآخر الشباب، نقطتين على أرضه بالتعادل مع فريق إيراني أيضاً (سابا باتري) ولكنه عوض بعض الشيء بتعادل في طشقند أمام باختاكور متصدر المجموعة الأولى.. وبقي أيضاً بين الفرق التي لم تخسر.
و "الفريق الأزرق" المدافع عن اللقب المحلي وحامل كأس ولي العهد وحامل الرقم القياسي في الفوز بالكؤوس الآسيوية (6) يتحرق للعودة إلى المنصات بعد غياب دام 6 سنوات ويقود هذا الطموح الرئيس الشاب الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومعه مجموعة لاعبين محليين وأجانب من الطراز الأول.
الاتفاق هزم فريقاً إيرانياً (أصفهان) في الدمام وخسر في طشقند أمام كوروفيتشي بنتيجة واحدة (1 ـ 2)، وهو آخر ترتيب الفرق السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية، إذ يحتل المركز السادس في الدوري المحلي، ولكنه قريب من أصحاب المراكز 3 و4 و5. هذه النتائج هي الأفضل عربياً، مقابل فوز واحد للفرق الإماراتية الأربعة، وفوز وخسارة لكل من الفريقين القطريين.
ويبدو أن الفرق السعودية عائدة بقوة للمسابقة الآسيوية وخاصة نادي الاتحاد الذي يضم قوة ضاربة بالدوري (48 هدفاً) ويمتلك هدافين ممتازين ينافس خمسة منهم في قائمة هدافي الدوري (عماد متعب وهشام أبو شروان، نايف هزازي، سلطان النمري، ومحمد نور).
وقد يشكل تسلم منصور البلوي مهام الإشراف على (العميد) آسيوياً فأل خير وقوة إضافية، ذلك أن الاتحاد فاز باللقب الآسيوي وتأهل لبطولة أندية العالم مرتين متتاليتين في عهد الرئيس السابق الذي لم يترك الفريق برغم تخليه عن الرئاسة.