2014-05-06 | 07:06 مقالات

( 10 مليون مكافأةبطل الدوري )

مشاركة الخبر      

أعتقد أن الوقت بات مناسباً جداً ليتوقف الأحبة في رابطة دوري المحترفين بقيادة الصديق محمد النويصر ومعاونيه، وكذلك أعضاء الرابطة للنظر من الآن في آلية عادلة لتوزيع مداخيل الرابطة المُفرّق دمها بين عقود رعاة عدة وعقد النقل التلفزيوني الذي لم يُحسم حتى الآن.

ولعل أكثر النقاط التي أرجو النظر فيها مكافآت الفرق بناء على ترتيب الدوري، إذ من غير المقبول أن تكون الفروقات المالية بين أصحاب المراكز لا تتجاوز مبلغ 100 ألف تزيد أو تنقص في تناسي غير مبرر لضرورة التفريق الكبير والواضح بينهم.

إذ أفترض أن تكون مكافآت الفرق الأربعة الأولى مجزية جداً تراعي مثابرة هذه الفرق وتعبها وحرصها على تحقيق مراكز متقدمة، كما أنها تُسهم بشكل أو بآخر في دعم هذه الفرق في مشاركتها في دوري أبطال آسيا.

في ظل الحديث المتواتر عن زيادة عقد النقل التلفزيوني المقبل أرجو صادقاً أن يتم النظر في المكافأة المالية لبطل دوري عبداللطيف جميل في النسخة المقبلة بحيث يتم العمل على رفعها إلى 10 ملايين ريال، طمعاً في تحقيق جملة أهداف أولها: تعزيز مكانة الدوري على المستوى القاري، وثانيها: زيادة مستوى المنافسة على تحقيقه، ثالثها: إشعار النادي الفائز باللقب بخصوصيته وعظم منجزه، وأخيراً: التقدم أكثر في تصنيف الدوري المحلي عالمياً في ظل إمتلاكه لجملة من الإيجابيات التي رفعت من مستواه.

لأفترض أن بطل الدوري سيتحصل على 10 ملايين ريال لوحدها عبارة عن مكافأة تحقيقه الدوري فضلاً عن التوزيع المتدرج لبقية الفرق حسب الترتيب، في حين سيمنح كل فريق يشارك في دوري أبطال آسيا 3 ملايين مكافأة مقطوعة نظير تواجده في الاستحقاق القاري.

أرى أن هذا الأمر قابل للتطبيق، ومن الصعوبة أن يجد رفضاً من بقية الفرق التي تؤمن باستحقاق بطل الدوري، وكذلك أصحاب المراكز المتقدمة لهذه الامتيازات.

أعتقد أن إعادة النظر في توزيع المداخيل على الأندية المشاركة في الدوري بات أمراً ضرورياً، وأراها ممارسة إيجابية في سبيل إكساب الدوري المزيد من الأهمية، وإضفاء الكثير من المنافسة على مواجهاته بحيث تتم مضاعفة مكاسب الفائزين، وفي المقابل تتضاعف خسائر الخاسرين.

الدوري قابل جداً للتعامل معه على أنه منتج مختلف لا علاقة له بالمسابقات الكروية الأخرى، وربما أن هذا دور رابطة دوري المحترفين التي تحتاج إلى تعامل مختلف فيه من التطوير، ومحاكاة بعض التجارب الدولية، وبالتالي إنعكاس هذا الحراك إيجاباً على الدوري الآخذ في التحسن تدريجياً.

مقتنع تماماً أن دورينا لديه كافة مقومات التحوّل إلى دوري كبير بشكل حقيقي على المستوى الدولي لكنه بحاجة إلى المحافظة على مكتسباته الجماهيرية والفنية ومضاعفتها، وفي المقابل الحد من سلبياته أو القضاء عليها.

"دوري جميل" يستحق أن يكون له من اسمه نصيب، وربما أن هذا بات دورنا جميعاً لأنه منتجنا الكروي الأول الذي يحتاجنا ونحتاجه.