2014-04-01 | 07:13 مقالات

النصر وبطل الدوري التركي..

مشاركة الخبر      

للعلم فقط مكافأة بطل الدوري التركي 13 مليون يورو (68 مليون ريال) تقريباً، إضافة إلى 14 مليون يورو بسبب مشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهذه أكبر جائزة يحصل عليها فريق في دول المنطقة، إذ حدد الاتحاد التركي لكرة القدم مبلغ 13 مليون يورو جائزة للفائز بالدوري هناك، فيما يمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مبلغ 14 مليون يورو لكل فريق يتأهل مباشرة للمشاركة في هذه البطولة.

ربما تكون هذه المعلومة مهمة جداً لكي تتم مقارنتها بما يحصل عليه بطل دوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين السعودي، إذ لم تتجاوز قيمة بطولة الدوري حتى الآن مبلغ المليون دولارـ ولن أقول اليوروـ، كما أن المبالغ المدفوعة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكل فريق يشارك في دوري أبطال آسيا لا تصل بأي حال من الأحوال إلى حاجز النص مليون دولار، لذلك ربما أن الوقت بات مناسباً لإعادة النظر في قيمة الجائزة خصوصاً في أقوى دوري عربي الذي يتميز بوجود راع رئيسي وشركات عالمية كرعاة شركاء.

يحسب لرابطة دوري المحترفين السعودية أنها في حراك مستمر منذ نشأتها لتوفير رعاة للدوري الأقوى عربياً لكنها في المقابل لم تصل بأرقامها الحالية إلى مرحلة تشعر الفرق الموجودة بالرضا، بما في ذلك عقد الرعاية الجديد المقدر ب120 مليون ريال في العام الواحد، نصيب الأندية منها 52 % فقط من قيمة الرعاية.

عقد رعاية (عبداللطيف جميل) وصل إلى حاجز 720 مليون بواقع 120 مليون لكل موسم، ذهب منه ما نسبته 25 % إلى شركة صلة، ومثلها تقريباً بين رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم، والبقية للفرق المشاركة في الدوري.

الأمر الذي يستحق التوقف هو الفارق البسيط جداً في مكافآت أصحاب المراكز بالترتيب، إذ أنه من غير المنطقي أن يكون الفارق بين مداخيل الأول والثاني من الرابطة لا يتجاوز ألوفا قليلة، وهذا الأمر ينطبق على بقية الفرق، والنقطة الأكثر غرابة أن الفارق بين مداخيل صاحب المركز الأول والأخير لا تتجاوز 7 ملايين ريال، وهي قسمة فيها من الظلم الكبير لأصحاب المراكز الأولى مقارنة بمن هم في ذيل الترتيب.

وفي هذا السياق أفترض أن الوقت بات مناسباً لكي توقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب كافة دعمها عن الأندية مقابل عدم اقتطاع أي جزء من مداخيل الأندية الحالية سواء في النقل التلفزيوني أو عقود الرعاية الخاصة أو حتى قيمة تذاكر الجماهير، ومراعاة الفروقات بين الأندية الكبيرة والأقل منها في الجماهيرية والتاريخ، وحتى في قائمة النجوم المتوفرة في كل فريق، ومن العدل أن تتم مراعاة هذه الفوارق، وتقدير كل فريق بحجمه الطبيعي، أسوة بالأندية العالمية، المهم أن يشعر كل فريق أن تحقيق الدوري والمراكز المتقدمة أمر كبير يستحق مادياً ومعنوياً.