2013-12-28 | 09:03 مقالات

غرب آسيا والمكافأة المغرية

مشاركة الخبر      

خبر رسمي أعلنه اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وتمنيت لو أنه كان شائعة أو لو أنه لم يبث رسمياً.

ـ يقول الخبر إن الاتحاد قرر زيادة مكافآت أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في النسخة المقامة حالياً في الدوحة.

ـ من يقرأ كلمة (زيادة) يسعد كثيراً (معتقداً) بضخامة المكافأة الجديدة لكنه يصاب بالصدمة والإحباط عندما يقرأ تفاصيل الخبر والمبالغ الجديدة المقررة للمنتخبات الفائزة بالمراكز المتقدمة.

ـ تصوروا أن (إجمالي) المكافآت تم رفعه إلى 600 ألف دولار فقط. بحيث يحصل صاحب المركز الأول على 300 ألف دولار بينما ينال صاحب المركز الثاني مبلغ 200 ألف دولار وتذهب المائة ألف المتبقية لصاحب الميدالية البرونزية.

ـ أعتقد أن قيمة الجائزة لكل منتخب لا تعادل حتى قيمة المياه التي شربها أعضاء كل منتخب خلال فترة الإعداد للمشاركة في البطولة.

ـ الزيادة كبيرة جداً مقارنة بالمكافآت قبل الزيادة التي كانت 100 ألف دولار لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى. تخيلوا أن من يفوز بلقب كأس غرب آسيا كان ينال 30 ألف دولار فقط. اليوم بات ينال 300 ألف دولار.

ـ إذا أردت أن تعرف حجم نجاح أي بطولة فاسأل عن قيمة جوائزها فكلما زادت قيمة الجوائز كانت البطولة ناجحة ومتابعة ومطلوبة ويتسابق على دعمها ورعايتها أكبر المستثمرين والعكس صحيح.

ـ انخفاض قيمة الجوائز المالية لبطولة كأس غرب آسيا يعكس قيمتها الفنية وهذه القيمة من الطبيعي أن تكون منخفضة بسبب قلة عدد المنتخبات المشاركة إلى جانب أن المنتخبات المشاركة تشارك بلاعبين بدلاء.

ـ أي أن البطولة غير متابعة وبالتالي غير مغرية من الناحية الاستثمارية..

ـ والسبب أعتقد أنه معروف لدى الجميع وهو توقيت البطولة حيث إنها تقام في خضم منافسات الدوري في الدول التي يتشكل منها الاتحاد وليس لدى الأندية الاستعداد للتخلي عن لاعبيها المواطنين من أجل بطولة لا يتم الاعتراف بها دولياً وليست ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم..

ـ لكي تنجح بطولة اتحاد غرب آسيا لا بد أن تكون بطولة رسمية معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم كي تمنحها الدول الأعضاء أهمية كبيرة وتشارك فيها..

ـ لا زلت عند رأي سابق طرحته وأعيد طرحه اليوم وهو أن يسعى أعضاء هذا الاتحاد (وهم يمثلون دولاً قوية ومؤثرة) لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن يستقل هذا الاتحاد تماماً عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يكون هناك اتحاد للشرق وآخر للغرب تفادياً لسلبيات تباعد المسافات واختلاف التوقيت إلى جانب اختلاف اللغة والعادات والتقاليد بين الشطرين الشرقي والغربي من القارة..

ـ إذا لم ينجح أعضاء اتحاد غرب آسيا في مسعاهم فعلى الأقل يكون لاتحادهم ثقل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولو بمنح بطل ووصيف بطولة غرب آسيا بطاقتي المرور المباشر لنهائيات أمم آسيا.

ـ لابد أن يكون لاتحاد غرب آسيا تميزه الذي يشجع أعضاءه على المشاركة في بطولته وحينها سينهال الرعاة وترتفع المكافآت والجوائز من 600 ألف دولار إلى ملايين الدولارات.