2014-03-07 | 07:41 مقالات

للتاريخ ولاية (زلفونيا) والهلال

مشاركة الخبر      

اشتهرت الزلفي منذ القدم فقد خاطب الحطيئة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

(ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر)

ثم كانت مركز عبور للرحالة بين نجد والزبير والكويت وفي العصر الحديث وتحديدا في العقود الخمسة أو الأربعة الأخيرة كثرة الإعلاميين المنتمين لها خاصة الصحافة المقروءة والرياضية بالذات وكان من أبرزهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة والزملاء عثمان العمير ومحمد الجحلان (رحمه الله) وشقيقاه الدكتورعبدالله وعبدالمحسن وسليمان العصيمي وفالح الصغير وشقيقاه عبدالكريم وحسين ومحمد العصيمي ومساعد العصيمي وصالح الحمادي ومحمد صالح الدويش وآخرون لا تحضرني أسماؤهم الآن وبقياديين في الدولة بقطاعيها العام والخاص وفي القطاع الرياضي واشتهرت بيننا في الوسط الإعلامي والرياضي بـ (ولاية زلفونيا) وكنا نمازح فيها الأستاذ حمد بن عبدالله الفوزان مديرعام الشؤون المالية والإدارية الأسبق في رعاية الشباب والزميل عبدالله علي الخليف نائب مديرالإعلام والنشرمحاكاة لولاية (كاليفورنيا) الأمريكية كناية عن أهميتها ولطافة جوها.

بعد أن تأهل فريق "الزلفي" أحد أندية الدرجة الثانية من مدينة الزلفي إلى دورالـ 16 في مسابقة كأس الملك بتغلبه على الشعلة من الخرج أحد أندية دوري جميل لملاقاة الهلال في الزلفي هاتفني الزميل والصديق حمود الرميح مدير مكتب جريدة الرياض الإقليمي لمنطقتي القصيم والشمال قائلا:

ـ هل تتذكرما قلته لك قبل أكثرمن 35 عاما؟

ـ وماذ قلت؟ سألته:

ـ أن مرخ سيلتقي الهلال ذات يوم في الزلفي عندما كنت رئيسا للقسم الرياضي في جريدة الرياض وبحضورالزميل أحمد الرشيد ..ها قد جاء هذا اليوم.

ـ قلت:

أبا فهد أنت تتحدث عن نهاية عام 1397هـ /1977م أو بداية العام الذي يليه حيث بدايات الزميل أحمد الذي ربما لن يتذكرالقصة ووقتها كنت طالبا في المراحل النهائية من الجامعة ووقتي بين الجريدة ومذاكرة الفيزياء والرياضيات فكيف أذكر التفاصيل؟

في تلك الفترة كان الزميل حمود مديرا لمكتب جريدة الرياض في الزلفي وكان يكتب لدينا زاوية "رسائل ريفية"يوقعها باسم شهداوي وكانت تصدر ثلاث مرات في الأسبوع وموجهة للأندية الريفية (أندية الدرجة الثانية والثالثة حاليا أو أندية المناطق) تتضمن نقدا أو تعليقات هدفها الإرتقاء بمستوى هذه الأندية حيث لم تكن مقتصرة على أندية منطقة معينة بقدر ما كانت شاملة بحكم متابعة الزميل حمود لها آنذاك.

في ذلك الوقت فاز فريق مرخ (الزلفي حاليا) ببطولة مجموعته وكان حمود في زيارة لنا في الجريدة ومعه مجموعة من (زاويته) أبديت ملحوظة على إحداها ومتحفظا على نشرها ـ كما يقول ـ حيث تضمنت مباركة لمرخ بفوزه ببطولة مجموعته وأنه يتطلع إلى مواصلة الإنجازات لمقارعة الهلال رسميا في الزلفي ووقتها كان الهلال قد حقق أول بطولة للدوري الممتاز.

في الحقيقة أخذت الموضوع من باب النكتة و(الشطحة) كما يقولون وكان هذا مصدر تحفظي وكنت أرى استبدال اسم (الهلال) بالأندية الكبيرة لتكون عامة ومطاطة بدلا من حصرها في البطل لكن الزميل حمود أصر على رأيه ونشرت الزاوية كما طلب تقديرا ومجاملة له.

عندما هاتفني الزميل حمود كان يضحك وهو يقول بلهجته الزلفاوية:

ـ ماقلت لك؟

ثم أكمل مكالمته والحوار الذي دار بيننا وأشرت له في بداية الزاوية.

وهكذا تعود الزلفي لواجهة الأحداث من جديد وكأنها موعودة بذلك بين فترة وأخرى لتبقى دائما حاضرة في الأذهان.

والله من واء القصد،،،