الأهلي المنتظر
- تتفاوت القناعات حول احتياجات الأهلي ونواقصه، فئة هنا تختزل تلك النواقص في المدرب وأخرى تأتي إلى عمق النقاش لتقول الإدارة واللاعب والإعلام، وما بين الحالتين قد نتفق ولانختلف على أن عودة الأهلي المنتظرة لن تتم إلا من خلال تكامل منظومته الفنية والإدارية والإعلامية والجماهيرية، حتى تستطيع أن تؤسس العمل الصحيح لهذا الفريق العتيق الذي لايزال كما عهدناه علامة فارقة في ثنايا طرح الإعلام ونقاشه. - اليكس اجتهد، لكنه ليس بذاك الكوتش الذي يملك القدرة على قيادة الأهلي لمنصات الألقاب الكبيرة، وكامل المر مع اليكس هو الآخر ليس بذاك النجم الذي يحمل مواصفات الظهير الأيمن المتكامل، وإن عرجت على الإدارة فهذه برغم كل جهد بذل من قبل شخوصها إلا أنها تحتاج إلى المزيد حتى تصل إلى حيث هو المتأمل فيها ماليا ومعنويا، كون الإدارة وفي أي فريق تمثل نقطة الارتكاز المهمة سواء بسالب الرقم أم بإيجابيته. - معلوم أن الموسم الرياضي آل إلى نتائج مخيبة لآمال الشريحة الكبرى في مدرجات الأهلي، فالفريق خسر كل البطولات المحلية، وطالما أن الخسارة قد دونت في ملف الماضي فمن الضرورة أن يقفز عليها الجميع ويبدأوا في ترتيب أوراق المستقبل لا الوقوف طويلا على أوراق الماضي، ولعل التركيز في جلب مدرب متمكن تتوازى قدراته مع قدرات الأهلي هو القرار الأول، على أن تتبعه قرارات أخرى مساندة، من أكثرها أهمية إبرام التعاقد مع ظهير أيمن أو على الأقل تصعيد الأسماء الشابة من الفرق السنية لعل وعسى يجد الفريق في نهاية المطاف ضالته بنجم واعد يعيد لهذا المركز قوته وفاعليته وتأثيره . - أدرك تمام الإدراك أن الأمير فهد بن خالد وكل من هم في مجلس إدارته حريصون على تهيئة الفريق الأهلاوي مبكرا فنيا ومعنويا، وإذا ما برزت هذه المقترحات بين السطر والسطر فالهدف من ذلك توضيح النواقص والاحتياجات كون الإعلام هو المرآة الصادقة لأي عمل . - في الوسط والهجوم وعمق الدفاع مثلما هو الحال في دكة البدلاء هناك قائمة فنية رائعة يحسد عليها الأهلي، لكن بعض الرتوش إذا ما حضرت فهي في الغالب تكون سببا في تشويه تلك الروعة، ومن هذا المنطلق أقول على صناع القرار في البيت الأهلاوي سرعة وضع العلاج الفعال لجسد الفريق والسعي بقوة لبناء فريق محترف قوي ومتجانس حتى ينجح في تقديم نفسه في الاستحقاق القاري الذي أراه اليوم غاية وطموحاً وهدفاً، وإذا ما تحقق هذا الاستحقاق وأصبح أهلاويا فمن المؤكد أنه سيجر الأهلي إلى قمة ذهبية لن يتنازل عنها ولسنوات . - عندما تعلم ولاتجني من هذا العمل إلا السراب فاعلم أن هناك مشكلة، والناجح أمام أي مشكلة تعتري مسيرة عمله هو من يحمل عل عاتقه إيجاد الحلول . - فاز النجم الاتفاقي السابق والنصراوي الحالي يحيى الشهري بأكبر صفقة احترافية محلية، في حين يبقى السؤال قائما: هل سيكسر الشهري قاعدة (الفلوس تعمي النفوس) ليظهر لنا من بوابة الفارس على طريقة الكبار في أوروبا ويثبت للجميع أن المال بالنسبة له وسيلة وليس غاية ؟ - هذا هو السؤال، أما القادم فهو الذي سيكفل حق الجواب.. وسلامتكم.