2013-05-31 | 08:06 مقالات

سامي اللاعب والمدرب

مشاركة الخبر      

لو وضعت سامي الجابر في ميزان التقييم لخرجت من هذا الميزان بما يكفي من الأرقام التي تنصف هذا الرياضي الذي تألق في ميادين كرة القدم واستمر فيها ناجحا حتى بعض رحيله. ـ نختلف .. نتفاوت في الرأي والرؤية لكننا في الأخير نتفق على هذا الاسم وعلى كل ما يمتلكه من تاريخ ناصع وإلمام تام وخبرة كافية في علوم كرة القدم ومناهجها الفنية وإذا ما خاض سامي تجربته كمدرب للهلال فالكل وليس البعض قد يبصم بالعشرة على أن حصيلة هذه التجربة لن تأتي إلا بما يؤكد استثنائية الجابر واستثنائية فكره ومنهجه وبراعة عمله. ـ الجميل في هذا الاستثنائي تكمن في حرصه على تطوير قدراته، اجتهد كثيرا في بداياته إلى أن وصل قمة نجوميته هدافا بارعا وقائدا فذا واذا ما تحدثنا اليوم عن كل تجاربه التدريبيه التي خاض بعضها وبدأ في خوض بعضها الآخر فالشواهد هنا كفيلة بأن تنصفه وتنصف مستقبله القادم كمدرب يضع الخطة لا كهداف يهز الشباك. ـ مؤكد أن القراءات الاستباقية لأي حدث قد يصنف على أنه مجازفة لكنني مع سامي واثق بأن أي رأي أو قناعة مكتوبة سلفا لن تؤول الى دائرة الاخفاق بل على العكس ستأتي مع قادم الأيام لتعلن حالة النجاح وتصادق عليه فسامي الجابر بات مؤهلا ليس لقيادة الهلال بل بات مؤهلا لقيادة أعتى المنتخبات واذا ما نال الدعم في مهمته القادمة فهو بذلك سيعيد للأزرق هيبته وعنفوانه وتميزه. ـ سامي الجابر كفاءة رياضية وطنية يشير لها كل معيار صادق .. عمل .. اجتهد .. ثابر واكتسب من بعد عناء فهما ووعيا وخبرة ومن يمتلك الوعي والفهم والخبرة فلن يغادر موقعه الا وبين يديه ما يكفيه لمعانقة القمة ومنصات التتويج. ـ هذا الاسم الذي تعرفه منطقة الجزاء جيدا وتلك الموهبة الفذة التي ارتبطت بهز شباك الخصوم أمام مرحلة زمنية مغايرة فسامي اليوم نتحدث عنه كمدرب لا كلاعب كرة وما بين المرحلتين الكل هنا يترقب إعلان بدايته الرسمية فلربما ساهمت هذه البداية في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة تجاه الكوادر الوطنية تلك الكوادر التي لاتزال حبيسة للتجاهل والمكابرة. ـ ادعموا هذا التوجه .. امنحوه الثقة .. ساندوه فكم نتمنى كرياضيين أن تحين الفرصة لكل مدرب وطني ليتولى قيادة الاندية الكبيرة فهل نجد ذلك واقعا ملموسا على أرض الواقع أم أن العكس هو الصحيح ؟ ـ سؤال يطرح أما الذي يليه فالمرحلة الحالية هي مرحلة تقييم وكل ناد يرغب في تحقيق البطولات عليه أولا التفكير جليا في قراراته الخاطئة والحرص على ايجاد بدائلها السليمة حتى يضمن له موسما ايجابيا يكون فيه منافسا وصديقا للمنصات وهذا بالطبع يحتاج للكثير من الجهد والعمل. ـ ختاماً ها هو الموسم الرياضي ينتهي فاز من فاز وخسر من خسر المهم الأهم هل ستنعكس كل المشاهد السابقة بما يضفي على منتخباتنا بالقوة والتكامل؟ هذا بكل تأكيد ما نحلم برؤيته مع قادم الأيام.. وسلامتكم.