بطولة الاتحاد
علاقة الاتحاد مع البطولات والبطولات الكبيرة منها علاقة عشق بدأت منذ أن ولد واستمرت معه إلى أن بلغ الثمانين من عمره وإذا ما حاز الليلة على بطولة الأبطال وعاد إلى واجهة الأحداث فهو بذلك يعلن مجددا صورة هذا العشق ولونه. ـ الليلة ليلة بطولة وليلة منجز وما بين الشباب والاتحاد تبقى الغايات مشتركة الأول يريدها والثاني يتطلع إليها ونحن في ثنايا الحدث والمناسبة الغالية نحلم برؤية نزال يأتي إلى أنظارنا كخير ختام لخير موسم. ـ فنياً لو أبحرت بالقراءة في وضعية الفريقين فالحصيلة العامة ستمنح الشباب الأفضلية قياسا بالخبرة أما من حيث الحيوية والحماس والإصرار على التحدي وهزيمة كل الصعاب فالاتحاد بجيله الشاب ربما فعلها وكرر بالليث الشبابي ما سبق وأن فعله بحامل كأس ولي العهد الهلال وبحامل لقب الدوري الفتح ومن هنا تأتي إلينا المؤشرات لتعطينا الانطباع المنطقي على أن هذا النهائي المرتقب سيكون قويا ومثيرا وشيقا على اعتبار أن العميد يرغب في أن يمسح إخفاقاته السابقه ويعود إلى القمة التي اعتاد العزف عليها والشباب هو الآخر سيحاول أن ينهي موسمه وهو بطلا متوجا بهذا اللقب الكبير ليضيفه رقما مهما إلى قائمة الأرقام البطولية التي سبق وأن فاز بها. ـ لقاءات الكؤوس مختلفة ومغايرة كما وكيفا عن أي لقاءات أخرى حيث لا معنى فيها للتعويض فأما أن تكسب خصمك وتظفر بالذهب وأما أن تتوارى خلف جدران الهزيمة فترحل مثلما سبق وأن رحل البقية هكذا دونما لقب أو منجز أو لحظة تتقاسم فيها الفرح مع عشاقك. ـ الخبرة تميل لصالح الشباب والحيوية تنحاز للاتحاد فمن يا ترى يكسب هل يكسب الشباب بخبرته أن ينجح الاتحاد في خطف اللقب بحيويته؟ ـ هذا هو السؤال الكبير الذي تتداوله المجالس أما كل أجوبته فلن تظهر أو تبرز إلا عندما يعلن الحكم بصافرته الأخيرة نهاية اللقاء عندها فقط سنتعرف على البطولة وأصحابها. ـ كرياضيين نتمنى أن يقدم لنا الاتحاد والشباب نزالا كرويا جميلا يعكس في طياته كل الصورة المطلوبة لمهارة اللاعب وفنون كرة القدم أقول هذا الذي نتمناه جميعا مع التأكيد على أن هذا الثنائي الكبير يملك ويمتلك القدرة الفائقة في تقديم ذلك. ـ شخصياً أرى الشباب هو الأقرب للفوز باللقب لكن هذا التوقع المسبق قد تصادره حماسة الاتحاديين تلك الحماسة التي برهنت معنى الاتحاد الحقيقي وكيف يكون. ـ أسماء شابة رائعة متميزة وجمهور يمثل الإبداع في المدرجات ومدرب طموح هذه وتلك هي الأوراق التي يراهن عليها المونديالي اليوم فهل يعود إلى مدينته الساحرة جدة متوجاً باللقب ومعلناً عودته إلى آسيا؟ ـ لا أعلم لكنني بحكم التعاطف مع هذا الجيل الشاب أحلم وأتمنى أن يحالف العميد التوفيق ليظهر قوياً ويعود إلينا وإلى أحبابه بطلاً.. وسلامتكم.