نصر الأهلي غير

نتفق ولا نختلف على أن وضع الأهلي في الدوري لم يرتق إلى حيث كان عليه في الموسم الماضي لكن وبرغم هذا الاتفاق هاهي الآسيوية مع بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين تأتي إلينا لتقدم الوجه المختلف والجميل لهذا الفريق الرائع والذي أبدع في الأولى وتصدر وتألق في الثانية وتأهل وأثبت قيمته الفنية وما لها من تأثير في رسم خارطة البطل والبطولة. ـ أمام النصر في الشرائع كان الأهلي رائعا بالمستوى ورائعا بالنتيجة وفي الرياض وصل تحت ضغط الجمهور والإعلام لكنه في الأخير عاد منها بثلاثية هي من قادته ليكون رقما ثابتا في مربع الأقوياء. ـ تيسير.. عماد.. سيزار.. الحربي.. هوساوي.. الخميس وكل من هم في قائمة اليكس كانوا أبطال تلك الليلة.. أبطال في الروح والثقة والإصرار والتحدي قبل أن يكونوا أبطالا في المستوى وتنفيذ الأدوار الفنية التي أنيطت بهم. ـ الأهلي حالة خاصة لاتزال تتفرد بروعتها ففي الأهلي ما أن يغيب نجم حتى يظهر نجم آخر يأخذ الدور ويتقن المهمة ويعلن بمستواه ميلاد موهبة فذة في ميادين كرة القدم ولو لم يكن الفكر الذي يحيط الأهلي عال الجودة لما أضحى هذا الفريق الأنيق حديثا سائدا في مجالس كل الرياضيين. ـ فنياً لم يصل اليكس إلى الدرجة التي تقضيه عن المساءلة حتى وإن أسهبنا كثيرا في مديح الأهلي ولاعبيه فمع أن الفريق فاز على النصر بثلاثية (رايح جاي) إلا أن هناك بعض المآخذ عليه ولعل إصراره على إشراك السوادي كخيار أول يعد من وجهة نظري نقطة تسجل عليه لا أن تسجل له، ففي الوقت الذي أثبت فيه بدر الخميس تأثيره الإيجابي في تركيبة الفريق نجد الأول يحظى بدعم خاص من المدرب في حين الأولى أن يأخذ هذا الأخير فرصته كاملة لقناعتي بأنه ومتى ما منح كامل الفرصة فلديه من الإمكانات والقدرات المهارية والتهديفية ما يكفيه لأن يصبح من ضمن أفضل اللاعبين المتواجدين في خارطة كرة القدم السعودية. ـ نعم السوداي لاعب شاب وموهبة واعدة (هكذا قد يكون) لكن الحرص على تنفيذ الضروريات أهم بكثير من الحرص على تنفيذ الأمور الثانوية هذا إذا ما كانت المصلحة هي مصلحة الفريق في المقام الأول. ـ عموما هي وجهة نظر أتمنى أن تصل للسيد اليكس وسواء وصلت أم لم تصل المهم أن يكمل الأهلي مسيرته على غرار ما قدمه في نزالي النصر وخاصة الحماس والروح العالية التي طغت على اللاعبين لأنها العامل المهم الذي يحقق الانتصار ويجلب البطولة. ـ كالعادة لايزال حسين عبدالغني (يضرب) و(ينطح) ولا أعلم هل من المقبول أن يتحول لاعب الكرة إلى مصارع إذا لم يستطع تحقيق الفوز على خصمه؟ ـ في الشرائع كانت البداية وفي درة الملاعب كانت النهاية ولو لم تكن صافرة الهذلول رحيمة على حسين لغادر الملاعب مطرودا والسبب (الخشونة) ـ الخشونة ببساطة هي الوجه الأكثر سوادا في لعبة هذه المجنونة التي يحبها الناس.. وسلامتكم.