2013-05-09 | 08:16 مقالات

إلتون .. ظاهرة

مشاركة الخبر      

تميز الفتح كفريق وتألق كمجموعة لكن النقاش الذي يستهدف الوصول إلى نقطة الارتكاز التي ساهمت في جلب الدوري واعتلاء قمته حتماً لن يصبح دقيقاً إلا عندما يحمل البرازيلي إلتون ظاهرة الاستثناء التي برزت بموهبتها وتجلت بنجوميتها فكانت الأكثر تأثيرا في صناعة هذا المجد للتاريخ. ـ فمنذ بداية الموسم وهذا القصير المكير الموهوب يتفنن في تقديم الدروس يمرر ويصنع ويسجل، بل إنه في كل اللقاءات التي خاضها الفتح لا في بعضها كان العلامة الفارقة التي جلبت الأفضلية وصاغت لحن الانتصارات. ـ هذا النجم الكبير أعادني بما قدمه مع الفتح لذكريات ما سبق وأن قدمه الأسطورة العالمية مارادونا مع نابولي الإيطالي ففي تلك المرحلة التاريخ يشهد على أن مارادونا قاد هذا الفريق (المتواضع) إلى القمة، هزم اليوفي وانتصر على ميلان وكسب التحدي مع روما إلى أن جعله المتفرد على الكرة الإيطالية وحاملا بطولتها الكبيرة. ـ إلتون مع الفتح كرر السيناريو نفسه واستطاع أن يصنع بمهارته وحماسه تمريراته (السحرية) وأهدافه (الخرافية) ما عجزت عن صناعته أسماء تم استقطابها بمبالغ مالية تجاوزت المبالغ التي منحت لهذا البرازيلي بما يفوق الضعف. ـ هنا ومن أمام هذا الدرس الاحترافي الذي أفرزته أقدام إلتون وموهبته يمكن القول إن الأندية وبالتحديد الكبيرة منها عليها أن تستوعب ذلك، فالقضية ليست قضية لاعب له اسمه، كما ليست المسألة مسألة كم تستطيع توفيره من الملايين بل القضية والمسألة في كيف تنجح في وضع الآلية الصحيحة لاختيار المحترف الذي يملك القدرة على صناعة التأثير الفني مستوى ونتيجة. ـ قائمة طويلة عريضة لو تم استعراضها حتماً ستظهر لنا النتيجة بالسالب أقول بالسالب اعتقادا مني بأن أغلبية من تم جلبهم في الأندية هم أشبه ما يكون بالصفقات الخاسرة، فالبعض مجرد تكملة عدد والبعض الآخر مجرد عبث ومن يتمعن في تلك الملايين التي ذهبت إلى أرصدتهم سيجد أنها أموال مهدرة أنهكت خزائن الأندية ولم تحقق أو تسهم في أي نجاح يذكر. ـ عموما الموسم الرياضي اقترب من خط نهايته فهل يصبح البرازيلي إلتون هو النموذج الأمثل لدى الأندية في جلب اللاعبين الأجانب أم أن الوضع سيبقى كما هو عليه؟ ـ نسأل ونكرر طرح التساؤل في حين تبقى الأجوبة في غياهب المجهول ولن تتضح ملامحها إلا مع آخر يوم في عملية تسجيل الأجانب. ـ صمت الأهلي ومثالية القائمين عليه دائما ما تستغل من قبل المنافسين له. ـ بعض المنافسين للأهلي سرعان ما يمارسون الصوت العالي لعل وعسى أن يكون هذا الصوت وسيلة لتحقق غاياتهم. ـ ألم يحن الوقت لهؤلاء أن يتعلموا من مثالية هذا النادي الراقي ومثالية من يتولى شؤونه. ـ ابحثوا عن تحقيق ما تصبون إلى تحقيقه بالعمل المنظم والفكر المتميز، أما العزف على استغلال مثالية الكبار فهذه مرفوضة .. مرفوضة .. مرفوضة .. وسلامتكم.