صاح الجبل يا نجران

ـ تتفاقم معاناة نجران مع المال ولا تمر مرحلة من مراحله اليوم إلا وتظهر لنا أكثر من أزمة.. أزمة في الرواتب المتأخرة.. أزمة في مستحقات اللاعبين الأجانب.. أزمة في قلة الدعم وبرغم هذا كله هاهي الحصيلة النتائجية تأتي الينا كتأكيد على أن اصرار هذا الفريق على تجاوز الصعاب هو السائد والمألوف. ـ لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنة الامكانات التي يحملها نجران مع تلك التي يحملها الاهلي والهلال والشباب وخاصة فيما يتعلق بالمال فنجران متواضع ماليا ولم يجد من بين كل الخيارات المتاحة امامه الا خيار الاجتهاد الذي سلك مساراته فنجح حتى اللحظة اولا في البقاء في دوري الكبار الذي لم يبرح مكانه منذ ان وصل اليه وثانيا في تقديم ذاته كمنافس قوي على اللقب الخليجي الذي شارك من اجل الظفر به فأبدع وقدم الوجه المشرف لكرة القدم السعودية. ـ صاح الجبل وردد الوادي يا نجران.. عبارة نسمعها على كل لسان.. نسمعها من جمهوره ونستمع اليها من البقية العاقلة في هذا الوسط والتي تحرص على ان تقف على بعد مسافة واحدة من الجميع تشيد بأي عمل ناجح وتنقد المضاد له ايا كان مصدره سواء كان في الاندية صاحبة الصيت والتاريخ ام الاندية التي تقبع تحت خط التجاهل والنسيان. ـ ماذا لو ان لدى نجران رعاة وداعمين واعضاء شرف يغدقون على خزينته الملايين؟ ـ أطرح السؤال العريض في وقت بات فيه الجميع يلحظ ويلاحظ تميز هذا الفريق فنيا ونتائجيا فهو عنيد امام الكبار وصعب على من يشبهه. ـ هنا وللتوضيح اقول من الضرورة كل الضرورة ان يستلهم رجالات نجران الاوفياء مثل هذه الصورة المشرفة التي اظهرت ملامح الجمال لفريقهم في البطولة الخليجية لعلها تكون هذه المرة سببا مباشرا في تحقيق الالتفافة القوية التي تسهم في حل كل الاشكاليات المالية لينطلق من بعدها الى اثبات قوته في المنافسة وتكرار ما انجزه الفتح مؤخرا. ـ هذا عن نجران اما عن الهلال والاتحاد فلا نعلم ماذا ستؤول اليه نتيجة هذا اللقاء المرتقب. ـ بالطبع الاتحاد ليس بالاتحاد الذي عرفناه في السنوات السابقة لكن برغم هذه الحقيقة الا ان مباريات الكؤوس لها وضعها. ـ فالهلال متكامل.. متجانس بل ان فوزه على الريان القطري مؤخرا وضمان التأهل للأدوار المتقدمة في الاستحقاق الآسيوي سيكون حافزا للاعبيه ومن هنا يمكن الافصاح عن مهمة مختلفة لها حساباتها الخاصة فالعميد يريد التعويض والزعيم يرغب في التأكيد ونحن بين الغاية والغاية يهمنا مشاهدة نزال عليه القيمة. ـ ختاما ماذا خرجنا به من الانتخابات الاسيوية الاخيرة ؟ ـ لن أجيب لكنني أحلم بأن نستوعب من الدرس لكي نستعيد هيبة الصوت السعودي وتأثيره وسلامتكم.