2013-05-01 | 08:28 مقالات

آسيا وقوة الصوت السعودي

مشاركة الخبر      

من بين الأمس واليوم نقف لنتساءل هل قوة الصوت الذي يمثلنا في اتحاد القارة تلاشى برحيل عبدالله الدبل أم أن البديل سيأتي ليعيد لنا هذا الصوت وفاعليته والقوة التي يتمتع بها؟ ـ أسئلة تطرح والكل مع السؤال يترقب مصير تلك الانتخابات المنتظرة.. هل سيكسب المدلج أم أن كفة الميزان ستعلن رحيله وتمنحه تأشيرة المغادرة؟ ـ الكل يسأل فيما الجواب لا يزال مرهونا بالنتائج النهائية التي على غرارها ستتضح كل الملامح. ـ مؤكد أن الدكتور حافظ.. اجتهد وبذل ما هو المطلوب في هذه المهمات الصعبة، يمكن ينجح ويمكن يخسر لكن ما يبحث عنه المجتمع الرياضي السعودي لايزال ماثلا في استعادة الدور المفقود، أعني دور الصوت السعودي داخل الاتحاد الآسيوي وأهميته. ـ هذا فقط ما يبحث عنه الجميع بعدما آلت المراحل الزمنية السابقة إلى سلبيات كبيرة طالت الكرة السعودية والسبب في ضعف التمثيل وغياب الصوت الفاعل والمؤثر في صناعة القرارات الحيوية والمصيرية. ـ هنا من الضرورة أن نتوقف قليلا لمناقشة الأسباب التي ساهمت في ضعف الحضور السعودي طيلة تلك المرحلة لعل وعسى أن تسهم هذه الوقفة في إيجاد الحلول الملائمة والمناسبة للقادم وبالتالي نجد تغييرا فعليا حدث ويصبح دافعا قويا لتحقيق التوازن القاري المطلوب في منظومة هذا الاتحاد الذي يمثل المركز الثابت في رياضة كرة القدم الآسيوية من حدود سور الصين العظيم إلى آخر نقطة فاصلة في البحر الأحمر. ـ على مستوى الرئيس قد يكون الأمر محسوما فالسركال بات هو الأقرب، أما على مستوى نائب الرئيس فعلى الأقل أن يكون النائب الدكتور حافظ المدلج أقول على الأقل مع أن الطموح الذي يراود الرياضيين على كافة اتجاهاتهم وتوجهاتهم يحلمون بأن يكون أكبر من ذلك قياسا بقوة الكرة السعودية ودورها البارز في تطور ورقي هذه اللعبة على مستوى أكبر القارات أرضاً وسكاناً. ـ عموما ننتظر فربما جاءت المراحل الأخيرة من الانتخابات وفرز الأصوات لتنصفنا وإذا لم تنصف الرياضة السعودية ودورها في قبة هذا الاتحاد فهنا يمكن القول إن هناك خللا ما قد حدث بالفعل ووجب الكشف عن أسبابه ومسبباته. ـ فوز الفتح بلقب الدوري أحرج الكبار من جهة وحفّز البقية الباقية من تلك الفرق التي تعاني شح المال وقلة الإمكانات. ـ الفتح كسر المعادلة وغيرها فهل بعد هذا الإنجاز المختلف سنجد من يستطيع أن يكرر السيناريو ويكسب لقب من الألقاب الكبيرة في المستقبل القريب؟ ـ أعتقد بل أجزم أن دائرة القمة بدأت تتسع ولن تبقى مرهونة بالكبار ذلك أن كرة القدم تعطي من يعطيها حماساً وإصرارا وقوة وثقة وأي فريق متواضع الإمكانات هو في سياق هذا المعنى قادر على أن يجدد المفاجأة ويجدد (الحرج) لهؤلاء الذين نثروا ملايين الملايين وفي النهاية خرجوا من المولد بلا حمص.. وسلامتكم.