2013-04-30 | 08:04 مقالات

ليلة للتاريخ

مشاركة الخبر      

بالعزيمة تكسب، وبالإصرار تنتصر، وإن قلت باللغة التي تكسر مجاديف الصعب والمستحيل ففي هذه الأخيرة يكمن الدليل الدامغ على حقيقة هذا الفتح الذي طال القمة وفاز باللقب وأرغب حتى كتب التاريخ لتحفظه في قائمة المجد والمنجز والبطولة. ـ الفتح بطلا لدوري زين.. نافس الجميع وتفوق.. قارع الكبار فنجح.. بحث عن القمة فطال مرادها ومن يملك كل هذه الصفات والمواصفات من الطبيعي أن يصبح كقصيدة شعر غزلية تتناوب على سماعها الآذان وتتسابق على ترديدها الحناجر. ـ أي درس هذا الذي قدمه نجوم الفتح.. إنه درس للتاريخ يحفظ ولن ينسى حتى ذاكرة الناس قادرة على أن تستوعبه كحالة أو ظاهرة فريدة تستحق لما تحمله من الأبعاد المفيدة التي تحكي قصة العمل والكفاح من أجل أن تكتمل فصوله في دائرة الإنتاج. ـ في ليلة التتويج اهتزت المدرجات مثلما اهتزت شباك الاتفاق بتلك الرباعية التي أكدت قدوم فارس وغياب فارس فما بين الحدث والواقع هاهو الفتح يتربع اليوم على قمة الترتيب كبطل وها هو فارس الدهناء صاحب التاريخ يكمل مسلسل إخفاقاته الأمر الذي يجعلني أطرح السؤال المهم لماذا تطور الفتح سريعا ولماذا انهار الاتفاق سريعا كذلك؟ ـ كرة القدم فيها من العبر والدروس ما يحتم على المعنيين بها ضرورة الوقوف على كل الوسائل التي ظهرت وتجلت في أروقة الفتح.. إدارة.. لاعبين.. مدرب، فكل هذه الوسائل صنعت بطل بأقل الإمكانات وبأسهل الطرق في وقت لم ينجح فيه أصحاب الملايين وأصحاب التاريخ وأصحاب الجماهيرية من الوصول إلى أعتاب هذا المجد التاريخي الذي بات اليوم مسجلا بمداد الذهب الخالص لأبناء الأحساء. ـ تحية معطرة لهؤلاء الرجال.. وتهنئة صادقة من كل وريد يحمله القلب أكررها لفتحي الجبال والعفالق والراشد ولكل نجم في قائمة هذا الفريق البطل على ما تحقق لهم فهؤلاء وأقولها بصدق العبارة يستحقون أكبر المساحات.. يستحقون الثناء.. يستحقون الاحترام.. يستحقون المديح وكيف لا نثني ونحترم ونمدح ونشيد بفريق كان قبل سنوات أحد أركان العادية في دوري الدرجة الأولى وأصبح في هذه المرحلة الفرق الأول في دوري زين للمحترفين. ـ مبروك من القلب وإلى القلب.. مبروك لهذا الفريق البطل والأمل بعد كل ما تحقق على أرض الواقع أن يستمر العمل على منوال ما ريناه وأن يكرر النموذجي نموذجية الفكر ونموذجية العمل ونموذجية الأرقام الإيجابية حتى يحتفظ برونقه وجماله وهذا بالطبع ليس غريباً على أبناء النخيل فهم قادرون على أن يجعلوا من اللقب والقمة بداية فعلية للاستمرارية والبقاء الدائم في دائرة الأقوياء الأبطال.. وسلامتكم.