2013-04-26 | 08:22 مقالات

الضرب من تحت الحزام

مشاركة الخبر      

نجتهد في قراءة المشهد الرياضي بل أننا مع هذا الاجتهاد الذي هو من صميم الاعلام نصل الى استخدام المفردة القاسية .. نختلف في قضية ونتفق حول قضية في حين تأتي ردة الفعل المرهونة ببعض المسؤولين في صورة الانحياز المرفوض هكذا لمجرد أن هذا ( المسؤول ) لا يحبذ من ينتقد عمله بالقدر الذي يبحث فيه دائما عن المديح والثناء والتمجيد المغالي فيه . - قضايا عديدة تناولناها بالقراءة والتحليل والنقاش وفي الأخير خرجنا معها بالحقيقة المرة التي أكدت لنا وللرأي الرياضي العام سطوة ونفوذ هؤلاء الذين يظهرون مالا يبطنون ويضربون من تحت الحزام حتى تلك القنوات الرياضية أضحت بالنسبة لهم أملاكا خاصة يديرونها كيفما شاءوا طالما أن ( المعد ) مع (المذيع) مع ( المدير ) في ( الجيب) . - هذه الأساليب التي ارتكزوا عليها لا تمت للحضارية بصلة كما هي الوجه القبيح للإعلام الاسود الذي بات وللأسف الشديد يأخذ دوره الكامل ولكن بالطريقة الخاطئة والمرفوضة والمسيئة . - هنا لن استشهد بالأسماء التي تم تغييبها عن بعض البرامج لمجرد أن لها صوت مستقل وكلمة مسموعة ومهنية عالية كما لن أذكر بمثيلها من اولئك ( الموالين ) الذين طأطأوا الرأس فنالوا المكان وتربعوا عليه فكما قيل لكل شيء ثمن . - ما أجمل أن تستقل برأيك حتى وان حاربوك وما اروع أن تخسرهم وتكسب البسطاء في المدرجات ففي طيات العبارة الصادقة تتجلى قيمة الاعلام الصحيح وفي ثنايا الزيف تبرز صورة الاعلام الاسود وهنا يكمن الفرق بين الوضعين وعليك أن تختار ما يناسبك . - البعض يخسر نفسه ويكسب الغير والبعض الآخر يخسر الغير ويكسب نفسه ومهنته وهذا الأخير حتما سيبقى هو صاحب الكلمة العليا على اعتبار ان المشجع والمتابع الرياضي لا يبحث عن الاعلام المبرمج ومن ينتمي اليه بقدرما يبحث عن الاعلام الذي يمارس مهنيته بالرقي والاستقلالية والفكر الجاد . - في تلك القناة سألوا لماذا تم تغييب هذا والإصرار المبالغ على ذاك قالوا ( الرئيس اياه ) ( عاوز كذا ) . - انهم مبرمجون حتى في كيفية اختيار الضيوف والمحاور وحتى طريقة الهندام لابد وأن تتناسب مع صاحب السطوة البارع في لعبة ( الضرب من تحت الحزام ) . - أي حضارية ننشدها للرياضة والاعلام المحيط بها في الوقت الذي نرى مثل هذه الأساليب وقد استشرت واستفحل أمرها ؟ - أسأل فقط أما قبل السؤال وبعده فالأمل أن يتعلم الظالم من ظلمه لكي لا يندم على ما اقترفت يداه فاليوم عمل وغدا حساب ودعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب وسلامتكم ...