من سيكون فارسها؟
لم يعد يفصلنا عن بطولة الأبطال إلا القليل من الوقت.. ننتظر.. نترقب ولا نعلم عن مصير هذا اللقب الكبير ولا عن الفارس الذي سيعتلي القمة ويفوز به. ـ بطولة بهذا الحجم تمثل من الأهمية ما يجعلنا اليوم في شوق كبير لرؤيتها ورؤية المتنافسين عليها فهذه البطولة تبدو غاية الكبار ومرادهم فبعد أن طار الفتح بلقب الدوري تتضح رغبة وطموح الأندية الكبيرة في التعويض فالأهلي مع الهلال والاتحاد مع النصر والشباب هؤلاء جميعا حتى وإن اختلفوا في الوسيلة إلا أنهم في النهاية سيتفقون حول الغاية والغاية المنشودة هنا هي الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على اعتبار أن الفائز بهذا اللقب سيعيد توازنه ويرضي جمهوره والأهم أنه في حال الفوز به سيضمن له مقعدا رسمياً في الآسيوية ومن كل هذا نحن كرياضيين على موعد مع القوة والإثارة والمنافسة التي ستحضر بحضور هذه الأندية وبقية من سيكملون عقدها. ـ في الدوري ضمن الفتح والهلال والشباب فرصة المشاركة في النسخة الآسيوية القادمة وتبقى المقعد الرابع الذي لم يضمنه النصر برغم تحقيقه المركز الرابع حيث إن الفائز بلقب كأس خادم الحرمين سيكون مشاركاً مع تلك الفرق التي ضمنت وبالتالي فهذا الأمر سيضاعف كثيرا من طموحات جميع الفرق وخاصة الأهلي والاتحاد والنصر الفرق التي تحرص كثيرا على أن تظفر باللقب حتى تستطيع المشاركة في الاستحقاق القاري. ـ بالطبع المهمة ليست سهلة وما أفرزته لنا مسابقة دوري المحترفين هذا العام قد يتكرر في هذه البطولة أقول ربما يتكرر ذلك مع اعتقادي بأن المستوى الفني هذه المرة سيأخذ صبغة مغايرة ومختلفة والسبب أن الكل سيحاول أن يقدم لنا هويته في صورة البطل والبطل فقط. ـ بالتوفيق لجميع الفرق الثمانية التي ستخوض غمار هذه البطولة والأمل في أن تقدم الشكل الجميل لكرة القدم حتى تكون هذه البطولة خير ختام للموسم الرياضي ولكي تعطينا حافزا لترقب البطولات القادمة التي نتمنى أن تكون أكثر قوة وأكثر تشويقا وأكثر منافسة. ـ عقلانية الطرح تنصف صاحبها دائما. ـ في الإعلام كم من الطروحات التي تلاحقها بعينيك، عشرات الرؤى ومئات المقالات وفي الأخير الذاكرة لا تحتفظ إلا بالجيد أما نقيض الجيد فمصيره (سلة المهملات). ـ عبارة مختصرة تكفيك عن ألف سطر، ومفردة واعية تغنيك عن مجلدات، لكن السؤال هل نملك بين قائمة إعلامنا من يجيد ويحسن وضع هذه العبارة وتدوين تلك المفردة؟ ـ أسأل في وقت باتت فيه سطور التعصب هي من يطغى على الطرح والنقد والتحليل والنقاش... وسلامتكم.