2013-04-04 | 07:37 مقالات

رفقاً بتاريخ الاتحاد

مشاركة الخبر      

لا تكاد تمر مرحلة عابرة من مراحل حاضر الاتحاد إلا وتتكالب على هذا الكيان العتيق الظروف من كل حدب ظروف المستويات الباهتة وظروف النتائج المتواضعة وظروف تمثلها تلك القرارات الإدارية التي هي اليوم أشبه ما تكون بحالة الاستفزاز التي تخرج الحليم عن حلمه والعاقل عن رشده. ـ الاتحاد يعيش أوضاعاً لا تسر بدأت مع المرزوقي واستمرت مع المرزوقي وهاهي نفس الأوضاع تعود مع إدارة محمد الفايز لتمنح كل الاتحاديين المزيد المزيد من المعاناة فلا هي نجحت في الإيفاء بالالتزامات التي وعدت بها سابقاً ولا هي نجحت في ضبط الأمور في الفريق بل على النقيض جاءت لتكمل عقد الإخفاق وتزج بهذا الكيان في نفق مظلم لا نعلم هل سيصبح بمقدور الإتي الخروج منه سريعا أم أنه سيبقى تائهاً في ظلامه الدامس. ـ أي قرار هذا الذي منحت من خلاله عناصر الفريق إجازة إلى نهاية الموسم؟ ـ أقول أي قرار هذا والكل فيه يدرك حقيقة الوضع العام للاتحاد مثلما يدرك حقيقة تلك القاعدة السنية التي أهملوها لسنوات وعندما دخل المونديالي طريق الضياع بدأوا في الاهتمام بها دونما يجدوا من الخيارات ما يمكن لها أن تكون مقنعة على الأقل في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الفريق لما هو أكبر بكثير من قرار تنتهي فاعليته على الورق. ـ لست اتحادياً ولم أحمل عضويته لكنني في إطار الحديث عن قيمة هذا الكيان ودوره وتأثيره في منظومة رياضة الوطن أجد التركيز بالمفردة تجاه الإتي وخاصة في هذا التوقيت الذي يشهد فيه أوضاعاً عاصفة ضرورة حتمية حتى نصل إلى حيث الدائرة التي تمكن من إيجاد بعض من الحلول ولا أقول كل الحلول كون الحلول جميعها تحتاج لكبار الاتحاد، كباره بالفكر وكباره بالدعم وكباره بالقرار، وهؤلاء كما نراه لم يعد لهم حضور، فالبعض قرر الابتعاد، والبعض قرر البحث عن الأضواء، أما البعض الثالث فلايزال يتابع المشهد بحياده لا بعاطفته أو بمعيار عشقه وهنا مكمن الأزمة. ـ شخصياً قد أتفق على قرار الإدارة الاتحادية الأخير والمتعلق بمنح (العواجيز) تأشيرة المغادرة لكن وبرغم اتفاقي في شكل القرار يبقى الاختلاف حول المرحلة التي تعقب القرار وهي المرحلة التي لم يتم التأسيس لها مسبقاً، حيث إن منهجية الاتحاد طيلة السنوات الماضية تركزت على (التكديس) ولم تأخذ بعين الاعتبار أي اهتمام بدعم الفئات السنية وهاهي النتيجة تأتي لتهوي بالفريق (البطل) من القمة إلى القاع. ـ نعم للتصحيح ونعم للتجديد لكنني لست مع من يعتمد في نهجه الإداري على العشوائية أقول ذلك عن إدارة الاتحاد الحالية، أما عن محمد نور فلأنني كنت أتوقع أن تكون نهايته محزنة بحق تاريخه لم أتردد في الكثير من الطروحات التلفزيونية والصحافية من تقديم (النصيحة) له بالاعتزال حتى لا يتشوه تاريخه أو يفقد بريقه ونجوميته من قلوب جماهيره، ولهذا فما كنت أخشاه قد وقع وها هو محمد يمنح إجازة هي في تصوري (طردة) محترمة لا تليق بتاريخ هذا اللاعب الأسطوري الذي لا يمكن تكراره على خارطة الاتحاد سريعاً... وسلامتكم.