2013-03-28 | 07:02 مقالات

مثالية التشجيع الرياضي

مشاركة الخبر      

ـ كرة القدم مهنة وهواية ومجال فيه من الجمال ما يكفي لتقديم كل الدلالات على أن هذه المجنونة لاتزال هي العشق الدفين الذي لا يوازيه عشق آخر. ـ هذه المجنونة رائعة في منافساتها جميلة في اثارتها راقية في مهارات نجومها لكنها عندما تستغل للتشويه والاساءة والتعصب والعدائية فهي بذلك تبدو في صورة القبح وأي قبح يحضر في مفهوم الرياضة سيبقى هو المرفوض كما سيبقى هو المشهد الممقوت الذي يتعارض مع كل تلك القيم الحضارية التي تميزت بها لعبة كرة القدم. ـ شجع من تحب وأعلن عاطفة الانتماء لمن تهوى وتعشق فهذا من حقك كرياضي لكن ماليس من حقك أن تجعل من هذه الرياضة مناخا عدائيا تصادميا هكذا لمجرد أن مفهوم الوعي لديك لا يقبل بالآخر وبحقوقه المشروعة. ـ سنوات ونحن نعاني من هواة التعصب.. نعاني من شتمهم.. من عدائيتهم.. بل نعاني أكثر من سلوكيات سوداء لا تليق لا بكرة القدم كلعبة ولا بروحها العالية كقيمة أخلاق ومحبة وتسامح. ـ هؤلاء المغالون في تعصبهم مشكلة لا تؤثر في سير المباريات وصقل الموهبة بل مشكلة أزلية لا تزال تؤثر في ثقافة هذا الجيل الشاب الذي حتما سيتأثر كثيرا بكلما يحيطه من فعل وردة فعل تؤسس لها مثل تلك الفئات التي تغذت بالتعصب وارتوت من نبعه. ـ حاربوا التعصب ولا تهتموا برموزه وركزوا على أن يصبح هذا الوسط الرياضي الجميل رائعا بثقافة الانتماء المثالي وعندما أطالب بذلك فالمسؤولية تبقى مسؤولية مشتركة بين وسائل الاعلام وبين ادارات الاندية كون الاعلام مع النادي يشكل المحور المهم في هذا الجانب بالتوجيه والارشاد او على الاقل بعدم منح الفرصة لكل من يحاول أن يستغل حرية الرأي فينثر من العبارات المخجلة ما يندى لها جبين العاقل. ـ هنا وللتوضيح لا يقتصر الدور على المشجع البسيط في المدرجات بل تخطاه الى منتسبين للاعلام يتحدثون بلغة قارع الطبل ويكتب بمفردة حامل العلم وهؤلاء هم الوجه المخجل الذي قبل أن يسيء للروح الرياضية تجده أكثر اساءة لمهنة الاعلام ورسالته. ـ حتى عضوية الشرف باتت في بعض الاندية تمنح دونما حسيب أو رقيب المهم أن من يدفع (ألفين ريال) يصبح في قائمة أعضاء الشرف ليس لكي يدعم ويحفز ويساند ناديه المفضل بل من اجل أن يذهب بعيدا ليشتم هذا النادي أو ذاك الرئيس أو تلك الجماهير معتقدا بأنه بهذا الاسلوب العاشق والمخلص والوصي على ناديه. ـ للاعب المحترف حقوق وواجبات لابد وان يهتم بتنفيذها اما مسألة تركيزه على جانب الحصول على أكبر عقد مالي فهنا تبدو المعادلة مشوهة والنتيجة منها قد تجعله يغادر على غرار من سبقه واعني بمن سبقه بعض اللاعبين الذين توقفت نجوميتهم مع أول (شخطة) قلم اعتمدت قبول مطالبه المالية في عقده الاحترافي وسلامتكم.