مصيرالكبار مع شريكهم
- بين أزمة شريك وطموحات أندية تحرص على أن تصل حد الاكتفاء المالي الذي يؤهلها للنجاح، هاهي علاقة الأهلي والنصر والاتحاد والشباب مع شركة الاتصالات تأخذ منحى مختلفاً، فالأندية ترغب في زيادة المبلغ المتفق عليه سابقا والشركة على النقيض تفكر جديا في تقليص هذا المبلغ مما قد يتسبب في خلق أزمة حقيقية في تلك العلاقة المتبادلة طالما أن كل طرف من الأطراف لايزال يصر على موقفه. - بالأمس الأول وفي منزل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز اتفقت الأندية التي ترعاها شركة الاتصالات على مسوغات عمل مختلف يستهدف مناقشة مستقبلها مع الراعي الاستراتيجي ومناقشة ما يمكن الوصول إليه خاصة فيما يختص ويتعلق بالعقد المالي، كون هذا الأمر هو اللب المستخلص من القضية برمتها. - عل الورق نتفق على أن التكتل الذي تم مؤخرا يعد خطوة أولية مهمة، لكن هذا الاتفاق لايلغي حقيقة أخرى معنية بالشريك الاستراتجي شركة الاتصالات التي على الرغم من تواتر الأخبار حول نيتها في تخفيض العقود الاستثمارية مع هذه الأندية إلا أنها لم تفصح رسميا لا عن موقفها من هذه الأندية ولا عن موقفها الآخر والمختص بوضعها المالي وما إذا كانت من خلاله قادرة على الإيفاء بالتزاماتها في العقد السابق أو مضاعفته، فكل ما يدور خلف الأبواب الرسمية المغلقة لم يتضح بعد وبالتالي عندما تتم مناقشة وضعية العلاقة والشراكة بين هذه الأندية والاتصالات فهو لايتجاوز الاجتهادات الشخصية إلى حين يصدر لنا تأكيدات رسمية من الشركة ذاتها، فأما أن تقبل بمطالب الأندية الأربعة وتجدد العقد وتضاعف المبلغ وإلا تؤول نتيجة المفاوضات إلى فسخ العقد والتحول إلى طريق البحث عن بديل يملك القدرة والملاءة المالية الكافية التي تبحث عنها الأندية المذكورة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار زيادة معدلات الصرف وارتفاع معدلات العقود الاحترافية من مدربين ولاعبين، وهي الزيادات التي تتطلب منهجية منظمة وطريقة مغايرة ومختلفة عما كانت عليه قبل سنوات مع هذا الشريك وعقده الذي لم يتطور أو يتغير أو يصل إلى حد المنطق المقبول. - نتمنى أن يسير التكتل المحمود الذي قاده الأمير خالد بن عبدالله إلى نتائج مثمرة لتلك الأندية مع شريكها الاستراتيجي، كون أي تطور فعلي في العلاقة المالية بينها ستعزز من فرص التطور والاستقرار، كما ستكون على النقيض سلبية في حالة إصرار الأخيرة على موقفها بتقليص العقود إلى ما يقارب 70% من الرقم المتفق عليه في السنوات الماضية. - الكل يبحث عن ماذا ستسفر عنه عملية اختيار المرشح الرسمي الذي يتولى منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، ففي زحمة هذا الاختلاف الناتج بين المرشحين العرب باتت الصورة ضبابية، بل إنها قدمت بعضا من المؤشرات على أن الثلاثة سلمان آل خليفة والسركال وحافظ المدلج هم مجرد ورقة انتخابية تنتهي إلى سطر الخسارة.. وسلامتكم