2013-03-18 | 07:47 مقالات

إعلام يبني وآخر يهدم

مشاركة الخبر      

- بين من يمارس مهنة الاعلام للاعلام وبين من يمارسها لإشباع رغبة الانتماء والتعصب لفريقه المفضل أصبحت عملية الهدم تطغى في حضورها وتأثيرها على أي عملية أخرى تعنى بالبناء الصحيح الذي تنشده مهنة الاعلام ورسالتها قبل أن تنشده الرياضة وكل من ينتمي لمجالها. - ففي هذا الزمن الذي نعيشه اختلط الحابل بالنابل والصالح بالطالح بل أن هذا الأخير هو من بات اليوم صاحب المسموع وان قلت هو الأكثر تأثيرا فالمشاهد واضحة والصور بليغة والحقيقة المرة ستطل برأسها . - صخب .. ضجيج .. والأدهى من الصخب والضجيج لانزال نراه في هؤلاء الذين تنازلوا عن الروح الرياضية وثقافة الحوار الى أن وصلوا حدود العدائية والترويج لها هكذا لمجرد أنهم يؤمنون بمقولة ( ان لم تكن معي فأنت ضدي). - محزن أن نتعايش مع هذا العبث دونما قدرة على معالجته ومؤلم أن نواصل البحث الدؤوب عن نتائج ايجابية تصقل العقل وتنمي الروح الرياضي ولا نملك ازاء ذلك قدرة على تصحيح المفاهيم المخلة بهذه المهنة التي تشوهت بفعل دخلاء وصلوا اليها من أجل الشتيمة والاتهام وقلة الأدب لا من أجل أن يكونوا النواة المفيدة لبناء لفظي مؤدب أجيالنا اليوم في أمس الحاجة اليه . - بالطبع المسؤولية هنا مسؤولية جهات رسمية يجب أن يكون لها من الحضور الفاعل ما يكفل القضاء السريع على مثل تلك الاساليب والمفاهيم المخلة بمهنة الاعلام اما ترك الحبل على الغارب فلا يمكن القبول به كون القبول به يعني المساهمة في تدمير ما تبقى من رقي وروعة هذه المهنة السامية وتاريخها الناصع الجميل . - ليس كل من يحمل القلم كاتبا كما ليس من فردت القنوات الفضائية الورود لمقدمه ناقدا ومحللا كما ليس كل من غرد مقنعا ومفيدا فالاعلام له شروط واشتراطات لعل ابرزها الاستقلالية والحيادية والانصاف وهي الشروط والاشتراطات التي لم يعد لها موقعا من الاعراب في مرحلة هؤلاء الذين يتعاطون مع شتيمة الآخر كمهنة وهواية ومبتغى طموح . - ازاء كل هذا العبث لابد وان يكون لوزارة الثقافة والاعلام قوة قرار خاصة تجاه تلك الصحف الالكترونية التي تسرح وتمرح دون حسيب ورقيب . - فتحي الجبال .. عبدالعزيز العفالق .. أحمد الراشد وكل من في قائمة الفتح يكفيهم فخرا أنهم قدموا لنا الدرس البليغ في كيف يكون الفكر والعمل والتخطيط والإصرار على التحدي. - هذا الفريق الرائع هو ظاهرة الزمان والمكان التي سيستقبلها التاريخ وتحتفي بها الذاكرة . - تعالت الأصوات احتجاجا على لجنة المسابقات وعلى بعض القرارت التي تختص بالجدولة في حين لم نسمع من تلك الاصوات وأصحابها من ينبس ببنت شفة حول قضايا أكثر خطورة كقضية الرشوة وقضية الرئيس ( اياه ) والذي تفرد بكوارثه متحديا المسؤول ومتحديا القانون ومتحديا كل من هم في الوسط الرياضي وسلامتكم