امنحوهم الثقة
منتخبنا الوطني يحتاج في مرحلته اليوم إلى كل وسيلة دعم حتى يجد له موقعا مهما في قائمة تلك المنتخبات التي تبحث عن اللقب الآسيوي قبل أي محاولة تستهدف التأهل. - فنيا .. معنويا .. جماهيريا وإلى جانب ذاك الدور الذي يضطلع به الإعلام الكل هو المعني برسالة هذا الدعم الذي يشكل في مضمونه عاملا مؤثرا من شأنه أن يقود نجوم الأخضر إلى فضاءات من الإبداع والتفوق. - كرة القدم نتائجها دائما ما تأتي لتكون الإفراز الطبيعي لما يعتمده المدرب من ناحية وإفراز آخر لما يتفجر من عمق المدرجات ومن بين سطور الإعلام ذلك أن الحالتين حالة المدرب وخطته والجمهور وتحفيزه ومؤازته مع شحذ همم اللاعبين عبر كل وسيلة إعلام يمثل منطلقات مهمة بل مهمة جدا في برواز البحث عن الفوز والانتصار والتفوق، لهذا فنحن جميعا مطالبون بضرورة الاستفادة من سلبيات المراحل الزمنية السابقة والتركيز على واقع اليوم بما يكفل الحق لمنتخبنا لكي يحضر أمام إندونيسيا والعراق والصين بروح معنوية عالية وثقة كبيرة وبعطاءات فنية جيدة تأتي لتعلن تأهله وتأتي لتقول لكل آسيا(الكبيرعاد إلى قمته). - نتفق على أن كل مهمة يخوضها منتخبنا الوطني لن تظهر في ثوب السهل البسيط بل على العكس فكل مهمة يخوضها الأخضر هي مهمة صعبة بل صعبة جدا وبالتالي فمن الضرورة أن يتأهب اللاعب السعودي فنيا ومعنويا حتى يضمن له مكانا في دائرة من سيتأهل لخوض التصفيات النهائية وفي قائمة من يسعى جاهدا للمنافسة على تحقيق اللقب الذي متى ما نجحنا في استعادته فإنه سيعيدنا ويعيد كرتنا إلى مرحلة الزمن الجميل الذي تسيدنا فيه آسيا وتسيدنا فيه كل مناسبة كبيرة وصعبة وجميلة. - اليوم نحن مطالبون بحث الجميع على مساندة المنتخب، أما غدا فالدور الحاسم سيبقى مرهونا باللاعبين داخل أرضية الميدان، حيث إن تفانيهم وحماستهم وإصرارهم على تشريف شعار الوطن هو العامل الأول والأخير الذي قد يسهم في تحقيق النتائج المنتظرة والمرجوة. - عموما بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في نزاله القادم أمام إندونيسيا والأمل كل الأمل أن يعود الطير السعودي الحر وهو متوجا بالفوز والحصول على النقاط الثلاث وإعلان ذلك ميلادا جديدا له قاريا ودوليا. - هذا عن المهم الأهم الذي نحلم بولادته، أما في الجانب الآخر المتعلق بالخطة والاختيار وقائمة المدرب لوبيز كارو، فالجديد القديم أن الكل لايزال يقدم لنا نفسه على أنه خبير في علم التدريب وهنا مكمن كل المشاكل. - حقيقة تتكرر من مرحلة إلى أخرى ومن مناسبة إلى مناسبة، في حين يصرخ العاقل قائلا (كفاية) اصمتوا واتركوا التخصص للمتخصصين حتى لاتتبعثر أوراق المنتخب ولكي لانعود مجددا إلى نفق الإخفاق.. وسلامتكم.