2013-03-14 | 08:20 مقالات

هنا مكمن كل العلل

مشاركة الخبر      

تقودنا بعض القضايا في رياضتنا إلى حيث تلك الاتجاهات التي هي معنية بالقانون وطبيعة لوائحه وبنوده ونعزف ما بين قضية وقضية على مقولة (طبقوا اللوائح) دونما نجد في واقع اليوم أكثر من التكرار، أعني تكرر الخطأ وتكرار القرار وتكرار حالة خلافات هي السائد الذي أتعبنا وأنهك رياضتنا وصادر كل طموح يراودنا. ـ لن أبحر في قضايا الأمس ولن أحرص على التذكير بكيف بدأت وإلى كيف انتهت لكنني وبعيدا عن ذلك أتساءل مع المتسائلين لماذا قراراتنا الرياضية دائما ما تظهر وكأنها الصعب المعقد الذي يتوازى مع معادلات الكيمياء؟ ـ سنوات ونحن نطبق الاحتراف كنظام لكننا وبرغم طول مدة التطبيق لم نتحصل بعد على نتائج مقنعة لا في ثقافة اللاعب المحترف ولا في منهجية النادي ولا في آلية العمل الذي يضطلع به اتحادنا الموقر ولا حتى في طبيعة القرارات المعنية بأي قضية قد تعتري مسيرة هذه المسابقة أو تلك وبالتالي طالما أن العشوائية تسود والمزاجية تبرز فمن المنطقي جدا أن يكثر الصراخ وتتعالى الأصوات ويخفق العمل وتتلاشى النتائج وتصبح الحصيلة أرقام سلب نتداولها ونعنون بها كل طروحاتنا. ـ كرة القدم وكل قوانينها ليست بالمعجزة فهذه اللعبة وقوانينها سهلة لكننا وهنا بيت القصيد لم نفكر ولم نقف على حدود الأخطاء التي نتجت في الماضي لهذا جاءت صورة الحاضر مستوحاة من صورة الماضي الهفوة الصغيرة تصبح قضية والقضية العابرة تصبح مشكلة والمشكلة البسيطة سرعان ما تتحول إلى كارثة والسبب لم يحاول معرفة السبب لايزال يكمن في (التنظيم) المهني لكل من يتولى مسؤولية داخل لجان اتحادنا الموقر. ـ صخب حول لجنة المسابقات .. صخب حول الجدولة .. صخب حول التحكيم .. صخب حول لجنة الانضباط .. صخب حول لجنة المنشطات والسؤال المطروح لماذا؟ ـ أليس في اتحادنا الموقر رجل رشيد يستطيع أن يوجد الحلول ويقضي على الخلل؟ ـ أسئلة تتوالى وقضايا تتفاقم والحلول التي تبحث عنها رياضة كرة القدم السعودية ستبقى في تصوري غائبة بل مغيبة طالما أن الأسلوب الذي تدار به أسلوب (المشجعين) لا أسلوب (المسؤولين). ـ تشهد معي .. أحلف .. قل والله .. هذه ليست عبارات مجالس فحسب بل هي مرتكزات جديدة باتت تحرك القرارات المصيرية للرياضة ولعل ما حدث في قضية بدر السعيد وحسين عبدالغني لهو خير دليل على ذلك. ـ في أي قضية يكثر حولها الاختلاف سرعان ما نتحول إلى فريقين .. فريق يدافع وآخر يهاجم. ـ إنه التعصب الرياضي المقيت .. إنه المعوق الذي يهدم كل بناء، وينسف كل طموح.. وسلامتكم.