2013-03-10 | 07:45 مقالات

مئوية السفاح

مشاركة الخبر      

- حاولت واجتهدت في المحاولة علني أجد ما يميز جيل الأمس عن جيل اليوم لكنني في الأخير خرجت وبين أناملي ما يؤكد بأن واقع الاهلي مختلف حتى وان وضعناه في ميزان كل المقارنات . - هذا الواقع الذي يتفرد به الاهلي من حيث روعته وجماله هو من فتح المجال حتى للاعب الأجنبي ليمارس الابداع بالقدم والعشق بوريد القلب فكل نجم يصل حدود هذا النادي الراقي فكرا واسلوبا سرعان ما تجده الرقم الصعب في مستواه والرقم الصعب في حماسته والرقم الصعب في تاثيره. - لن اسشتهد بالماضي ولن أفتح سجلات تلك المراحل التي أبرم من خلالها الاهلي الكثير الكثير من الصفقات المربحة لكنني وبعيدا عن الماضي وما حفلت نتائجه ألمح اليوم أمامي الكولمبي بالمينو والبرازيلي فيكتور وكأنهما من ( مواليد جدة) . - هذا الثنائي تجاوز مرحلة عقد ومال وفترة احتراف الى أن وصل حد الحب والعشق والانتماء الى درجة بات معها يتعاطى الاهلي بيتنا والمدرجات أهلا وأحبه وأصدقاء وان قلت كعائلة فاسألوا فيكتور سيموس وكرروا السؤال لخايرو بالمينو عندها ستأتي الاجابة سريعة في حضورها كسرعة أهداف هذا السفاح الذي احتفل مع المجانين بمئويته . - كل هذه الصور الرائعة والمشاهد النموذجية الجميلة ليست الا شهادة الانصاف التي تسجل دائما باسم الاهلي . - أقول هي كذلك مع العلم بأن من يؤسس للرقي لا يقبل بأي مساومة عليه كما لا يقبل بأن يسقطه من منهجه وفكره واسلوبه وطريقته . - امام نجران سجل برونو سيزار على طريقة مارادونا وأبدع تيسير الجاسم على غرار ابداع ميسي اما فيكتور سيموس مع العمدة فكان لهما دور خاص فالكل هز الشباك والكل احتفل والكل قال مع صوت المدرجات (مجانين في حبه مجانين). - أدرك تمام الادراك بأن احتفاء السفاح فيكتور بمئويته رائع واعلم يقينا بأن الفوز على نجران وبالخمسة مقنع من حيث النتيجة اما في سياق البحث عن تقييم فني للفريق وهذا ما يحتاجه قبل مواجهة النصر الاماراتي فالذي استوقفني وجود الاخطاء الفادحة التي تتمثل في سلبية ظهيري الجنب وخاصة كامل المر وكذلك الاعتماد على (مصيدة) التسلل وعن طريق كامل الموسى وهو الذي دائما ( ما يجيب العيد) . - هذه الاخطاء التي برزت امام نجران لابد وان يتوقف عندها اليكس وجهازه الفني لعل وعسى ان يكون تصحيحها سريعا ويساهم في تمتين قوة الفريق حتى يتسنى له المضي قدما صوب المنافسة سواء في الاسيوية ام فيما تبقى له من مباريات في الدوري او في بطولة كأس خادم الحرمين . - حتى البرود أعني برود اللاعب في أوقات مهمة من اللقاء يعد مشكلة واذا لم يحرص اللاعب الأهلاوي على تفعيل حماسه ولياقته وموهبته على مدى التسعين دقيقة وفي أي نزال يخوضه فهو بذلك يقلص كثيرا من نجاحاته . - في الدوري كان من الممكن أن يصبح الاهلي هذا الموسم هو البطل لولا تراخيه في مواجهات سهلة .. خسر من نجران وخسر وتعادل مع التعاون وفقد نقطتين مهمتين امام الاتحاد ( الضعيف) وكل هذا يجب أن يتم أخذه في الحسبان واعتباره نوعا من الدواء الذي يعالج العلة وينهي وهنها ويعيد الراقي الى ذات المكان الذي تترقبه جماهيره وادارته وصناع القرار في أركانه وسلامتكم