روعة الأهلي وجمهوره
للأهلي مع الجمال في ميادين كرة القدم علاقة ود يعشقها وتعشقه .. علاقة لاعب وعلاقة إدارة وعلاقة مدرب وإن ذهبت إلى حيث يقطن الجمهور فجمهور سفير الوطن لايزال هو الحالة التي تتفرد بالرقي والروعة وبأشياء هي من جعلت المحللين في القنوات يتسابقون إليه ثناء وإعجابا واعترافا بحق الريادة التي هي منه وإليه. ـ آسيا باتت تعي وتعلم وتدرك ماذا يعني الأهلي السعودي لها .. ماذا يعني لها في قوته الفنية وماذا يعني لها بجماهيريته وماذا يعني لها بدوره الذي يؤسس للارتقاء بكرة القدم في جغرافيتها. ـ بالأمس وأمام الغرافة القطري كانت البداية أهلاوية اللون زاهية المشهد.. فالأهلي لا أقول وصل حد الكمال في مستواه لكنني أقول نجح في تجاوز هذه البداية بمنطقية لاعب مارس دوره كما ينبغي وبواقعية مدرب تعامل بالصح إلى أن خرج وبين أوراقه فوز ثمين ربما سيكون له أكبر الأثر والتأثير على بلوغ الأدوار المتقدمة في هذه البطولة الكبيرة. ـ ثنائية بدأت من أقدام البصاص وانتهت ببصمة فيكتور هي مقدمة لقادم مختلف يسير فيه هذا العملاق إلى حيث يرغب ويريد ومثلما تميز في الموسم الماضي إلى أن وصل للنهائي ها هو اليوم يستهل المشوار بنفس الثبات والقوة والحماس وهذه الأخيرة بالتحديد إذا ما كانت عنوانا عريضا يدونه الإعلام عن اللاعب الأهلاوي ففي قناعتي بأن النهايات ستأتي أكثر نتاجا وأكثر فرحا. ـ من المؤكد أن المجموعة التي يخوض فيها الأهلي معترك البطولة الآسيوية الحالية صعبة لكن وبرغم هذا الصعب الذي نتفق عليه إلا أننا واثقون بقدرة ومقدرة جاروليم ولاعبيه في تحقيق النتائج الإيجابية فالفريق مكتمل والروح حاضرة والجمهور الذي يحفز ويدعم ويساند لا يغيب وكل هذه وتلك تعد وتعتبر وسائل مشجعة فيها من الأبعاد المهمة ما يكفي لتحقيق ما يصبو إليه الجميع. ـ فاز الأهلي والشباب وخسر الهلال والاتفاق فيما كل الفرص لاتزال متاحة سواء لمن كسب نقاط البداية أو لمن خسرها. ـ أقول الفرصة سانحة والتعويض متاح لكن هل سيتعامل الهلاليون مع هلالهم بموضوعية النقاش حول تلك الروح الانهزامية التي ظهر بها لاعبوه أمام العين الإماراتي أم أن القفز عليها هو من سيسود المشهد. ـ أسأل ومع أهمية السؤال لابد وأن تكون الإجابة بالنسبة للهلال والاتفاق معاً مغايرة عن سابقتها فمن أجل ضمان البقاء في دائرة المنافسة على هؤلاء ضرورة مناقشة المدربين واللاعبين حول تلك الصورة المهزوزة التي ظهروا بها في أول المشوار وإلا فإن ما أفرزته مواجهتا العين وبختاكور ستتكرر وعندها سيصبح الحلم بالمنافسة ضرباً من ضروب الخيال. ـ عموما أتمنى التوفيق لهذا الرباعي الذي يمثل الكرة السعودية في هذا المحفل القاري المهم حتى يصبح بمقدروه أن يصل إلى ما هو أبعد من التأهل. ـ ختاماً ما فعله سعود حمود (جريمة) بحق الروح الرياضية والأخلاق التي عرفت في أبناء هذا الوطن. ـ مثل هذه السلوكيات يجب أن تردع وتحارب حتى لا يستفحل أمرها ولكي لا تصبح من المألوف الذي يعتاد عليه أجيالنا الشابة.. وسلامتكم.