2013-02-28 | 07:46 مقالات

عشوائية القرار

مشاركة الخبر      

العمل أي عمل يستهدف النجاح لابد وأن يرتكز على قاعدة القانون وبنوده وإلا فإنه سيبقى مجرد مضيعة للوقت وهدرا لكل الطاقات في أركانه. ـ والرياضة إذا ما نظرنا إليها كمجال عمل فإننا بهذه النظرة نصل حد الاتفاق على أنها في أمس الحاجة لقانون صارم لا ينحاز بلوائحه ولا يحابي ببنوده بقدر ما يمارس دوره وينفذ مهنته على الطريقة التي تحقق غاية أي هدف مرسوم. ـ في مراحل الزمن الفائت كانت هناك الكثير من التجاوزات والكثير من المآخذ ليس على القانون ولوائحه بل على من يوصي بتنفيذ قرارات هذا القانون الأمر الذي أحدث الخلل وعمقه إلى أن بات سجالا للرياضيين يتداولونه طرحاً وتحليلا ونقاشا إلى أن يقفوا على فاصل النهاية وهم أكثر اعتقادا بأن تلك الأساليب كانت من الأسباب المباشرة التي شوهت قيمة الرياضة قبل أن تشوه قيمة المنجزات المراد تحقيقها. ـ تلك المراحل وتلك الأخطاء التي جاءت إلينا كنتاج للعشوائية وتمييع القانون لم يعد لها موقع من الإعراب في مرحلة اليوم وإذا ما أردنا مع كل مسؤول يضطلع بدوره وقراره في منظومة الرياضة تحقيق التغيير الإيجابي الذي يسهم في تطوير كرة القدم السعودية والارتقاء بها فمن المهم والضرورة أن نؤمن بما قد تشكله اللوائح والأنظمة اعتمادا وتنفيذا بمستقبلها ومستقبل كل من يندرج تحت قبتها سواء أندية أم سواء لاعبين وإداريين وأصحاب اختصاص. ـ قوانين كرة القدم ولوائحها وبنود نظامها الاحترافي واضحة المعالم ولا تحتاج إلى معجزة فهم، فالكل بات ملماً بها حتى على مستوى المشجع البسيط تجده اليوم بارعا في معرفة أدق التفاصيل في سطور هذا القانون فلماذا نبقى عائمين في وحل الأخطاء نتفاوت ما بين قرار هنا وآخر هناك. ـ لن أعزف على قضية اللاعب اليوناني وطريقة تسجيله ولن أستغل حالة أقدم عليها اتحادنا الموقر وعارضها الاتحاد العربي لكنني من حيث توقف الجميع بودي أن أشير إلى ضرورة الحزم والشدة دون الاعتبار للنادي وردة فعل من يقوده فطالما أننا جميعا نبحث عن غاية النجاح لرياضتنا فلابد وأن نجعل القانون صاحب القرار الأول الكل تحت أنظمته وبنوده لا أن يبقى (البعض) فوقه وفوق كل لوائحه وقراراته. ـ فهل نبدأ من حيث توقفنا أم أن البداية ستأتي في نسق الامتداد لماض كان للخلل فيه حضور وللاستثناء في القرار (عنوان). ـ انتهى ديربي الكبار .. فاز الهلال وخسر النصر وطارت البطولة لمن يستحقها في حين الجميل الذي لم ينته بعد لايزال بارزا في صورة تلك الروح الرياضية التي تميز كل من ينتمي للزعيم والفارس. ـ رائع أن تفوز لتتواضع، أما الأروع ففي أن تكون مهزوماً فتبادر إلى تهنئة من هزمكم. ـ فشكراً لأبناء العاصمة الحبيبة الرياض لأنهم بالفعل قدموا لنا درساً مثالياً يستحق أن يحفظ للتاريخ.. وسلامتكم.