2013-02-23 | 08:39 مقالات

الأهلي ليس الأهلي

مشاركة الخبر      

تفاوت المستوى الفني من مباراة إلى مباراة هو الدلالة الواضحة على أن هنالك خلل يحتاج المعالجة السريعة وإلا فإن المكابرة ستعيده إلى حيث نقطة الصفر وعندها قد يتلاشى حلم البطولات ويغيب ويصعب تحقيقه. ـ نجمع بالرأي والرؤية على أن الإدارة الأهلاوية اجتهدت في توفير وسائل الاستقرار التام للفريق لكن الذي نجمع عليه أكثر أن ما يقدم نتائجيا لا يتواكب مع حجم تلك الوسائل، خروج الأهلي من كأس ولي العهد مع مركزه الحالي في الدوري ليس إلا التأكيد على حقيقة بعض الأخطاء الفنية التي آن لها أن تصحح حتى يستطيع الراقي العودة إلى قوته المعهودة. ـ أمام الفيصلي وفي آخر المواجهات التي خاضها الأهلي لم نجد أكثر من العشوائية والبرود.. صحيح أن الفريق خرج فائزا وحائزا على النقاط الثلاث إلا أن هذا لا يلغي جملة الأخطاء التي ترتكب من الكوتش جاروليم ومن اللاعبين كذلك، وهنا لابد وأن نهمس بضرورة تعديل المسار والحرص كل الحرص على تلافي ما فات بغية الظهور بمظهر مختلف ومغاير لاسيما في الاستحقاق الآسيوي الذي سيستهله الأهلي مساء الأربعاء القادم بالغرافة القطري. ـ الدوري وتلاشى والكأس مع الدوري ذهبت أحلامه أدراج الرياح وبالتالي لابد وأن يتم التعويض في الآسيوية وفي كأس الأبطال، أقول لابد اعتقادا مني بأن المكان الصحيح لهذا الفريق الكبير هو القمة والقمة فقط. ـ هنا لن أكرر عبارة الإشادة والتغني بفريق دعم كثيرا لكنه لم يحقق ولو القدر الضئيل الذي يوازي ما تم توفيره من دعم وإذا ما أراد المعنيون بالفريق الأهلاوي تحقيق كل غاياتهم من البطولات والأهداف المستقبلية فعليهم هذه المرة أن يغيروا طريقتهم في التعامل مع اللاعبين بمبدأ الحساب والعقاب واعتماد ذلك وسيلة تحل بديلا عن وسيلة المبالغة. ـ تلك الصورة المهزوزة للمسيليم تؤثر بالسالب في معنويات وطموحات وحماس كل الفريق. ـ هذا الحضور الفني المتواضع للمسيليم يحتاج لسرعة العلاج حتى لا يمتد إلى بقية العناصر ويصبح علة مزمنة يصعب القضاء عليها. ـ ما أخشاه على النجم الواعد مصطفى بصاص هو عدم وضعه في خانة محددة. ـ الذي نلاحظه من جاروليم عدم ثباته على توليفة، فعلى سبيل المثال مرة نجد البصاص أساسياً وتارة نراه يقبع على دكة الاحتياط، بل إننا نراه مرة في خانة الوسط الأيمن ومرة أخرى نجده يشارك في مركر مغاير وكل هذه الأمور تعيق تميز النجم وتؤثر عليه وأحيانا تحبطه. ـ عموماً بالتوفيق للأهلي في المرحلة المقبلة ونتمنى أن يكون الحرص الإداري والفني عاليا حتى يتسنى للفريق مواصلة تميزه في البطولة الآسيوية على غرار ما كان عليه في الموسم المنصرم عندما نجح بدرجة الامتياز إلى أن وصل للنهائي، فالأهلي يملك الأدوات التي تكفل له بلوغ ذلك، لكن المهم هو التفاعل والحماس والإصرار وجماعية الأداء... وسلامتكم.