2013-02-22 | 06:41 مقالات

نهائي للتاريخ

مشاركة الخبر      

ـ اللقاءات الختامية وعلى أي بطولة لها حسابات مختلفة وقراءات مغايرة وان قلت لها توقعاتها فالتوقعات مرة تصيب ومرات تذهب مع الريح على اعتبار أن هذه اللقاءات النهائية لها طابعها الخاص نفسيا قبل طابعها المهاري والتكتيكي . ـ الكل ومع أي نزال على اللقب والبطولة يغامر بتوقعاته فئة ترشح فريق وفئة تراهن على آخر لتأتي معطيات الميدان مغايرة لترمي بكل تلك التوقعات في سلة المهملات. ـ الليلة بين الحدث والمناسبة والتوقيت هناك طموح يراود الهلال وغاية يتطلع اليها النصر فالاول يطمح في مواصلة عشقه مع كأس ولي العهد التي لايزال رقمها العالي مسجلا باسمه والثاني الذي غاب طويلا يراوده الشوق في أن يجعل من خصمه وغريمه بوابة يعود منها الى حيث المجد والمنجز والبطولة . ـ نهائي يحمل كل هذه المعاني والمواصفات حتما هو الاستثناء الذي تستقبله كتب التاريخ لتدونه وتحتفظ به وتذكر به لكل الاجيال القادمة . ـ فنيا أي محاولة تستهدف العزف على مفهوم الافضلية تبقى محاولة قد تصادرها الروح فالروح الحماسية هي التي تطغى على مثل هذه اللقاءات كما هي من يمكن لها أن تكون سببا في تحديد هوية البطل وهوية البطولة ومن عمق المعنى نحن موعودون بقمة كروية تليق بهذا الثنائي الذي يمثل قمة القمم في كرة القدم . ـ الهلال متمرس على النهائيات والنصر حتى وان غاب طويلا الا انه من الكبار الذين يجيدون القدرة على فك طلاسم الصعب والمستحيل وهذه بالتحديد سمة من السمات التي ستمنح الرياض وقاطنيها مع كل من يحب كرة القدم فرصة الحصول على المتعة الحقيقية لمجنونة لا نعلم لمن ستنحاز في النهاية . ـ انها قمة الكبار تلك القمة التي طال انتظارها وعادت الينا والأمل بعد هذا الانتظار الطويل في أن تكون حافزا للإبداع ودافعا للتألق وتأكيدا على رسم خارطة طريق القوة الحقيقية لكرتنا السعودية التي هي اليوم في أمس الحاجة لمثل هؤلاء الكبار الذين يمثلون في قائمتها الصفوة فكرا وعملا وبطولة وجماهيرية . ـ قوة الهلال في وسطه وهجومه اما قوة النصر فتكمن في جماعيته وروح لاعبيه في حين يتشابه الفريقان في حالة الدفاع التي تعد الاضعف . ـ مقومات الفوز باللقب تتطلب الهدوء .. التركيز .. احترام الخصم ومن يمتلك القدرة على تنفيذ كل هذه المتطلبات ربما يجد الطريق صوب اللقب والظفر بالبطولة طريقا سهلا وميسرا والعكس دائما وفي مثل هذه المواقف هو الصحيح . ـ عموما بالتوفيق للعملاقين الهلال والنصر وبالتوفيق لتلك المدرجات التي هي الاخرى سيكون لها تأثير واضح على معنويات اللاعبين وحماستهم ومن سيكسب سنبارك له مكسبه ومن سيخسر لن نتردد في ان نقول له حظا اوفر في المناسبات القادمة المهم أولا أن تصبح الروح الرياضية هي العنوان العريض الذي تحمله اقلامنا بعد نهاية المهمة وسلامتكم .