إحالة العميد للتقاعد
صورة الاتحاد الجميلة تغيرت ملامحها وتبدلت بأخرى فيها من ضبابية الألوان ما يجعلنا في هذه المرحلة نتسابق على طرح السؤال.. هل تم إحالة العميد إلى التقاعد؟ ـ الاتحاد الذي عرفناه خلال العقد الأخير بطلا لا يشق له غبار هاهو اليوم يظهر لنا في ثوب غير ثوبه المعتاد .. مستويات باهتة ونتائج متواضعة وإن تجاوزت المستويات والنتائج وذهبت إلى حيث إدارته وخزينته وصناعة القرار في أركانه فهذه مع تلك كفيلة بأن تقدم لنا حقيقة السؤال المطروح وحقيقة أجوبته. ـ إداريا لم نجد من المتغيرات ما يمكن لها أن تكون حلا جذريا يعيد للعميد هيبته فالإدارات التي تعاقبت على هرم المسؤولية فيه لم تنجح في تحقيق ذلك بدءا بالدكتور خالد المرزوقي مرورا بعلوان والجهني وانتهاء بمحمد الفائز الذي هو الآخر لايزال يمارس عشوائية العمل أسوة بمن سبقه فلا هو العمل أثمر عن التصحيح ولا هي النتائج تعدلت وبالتالي فالإتي لم يعد بالإتي الذي عرفناه قويا وعنيدا ورائدا في القمة. ـ الاتحاد تاريخ ناصع وهذا التاريخ يجب أن يستمر لا أن يتلاشى ويموت أقول ذلك معتقدا أن ظروف المرحلة الحالية تحتم على عشاقه ومحبيه وصناع القرار في أركانه ضرورة البحث عن وسائل صائبة تنهي المعاناة وتسهم في استعادة الهيبة لهذا الفريق العتيق الذي يشكل محورا مهماً وهاماً في متانة وقوة الكرة السعودية. ـ فالكل وأعني بهذا الكل الداعمين والمؤثرين وصناع القرار مطالبين جميعا بوقفة جادة تستهدف توفير السبل التي تكفل لكيانهم الاستقرار حتى يكمل حاضرة بصورة الماضي ويعود كما عهدناه صديقاً للبطولات وعاشقا لمنصاتها. ـ في الوقت الذي لم يتسلم فيه اللاعبون رواتهم منذ سبعة أشهر إلا أن إدارة الطائي نجحت بمباركة لجنة الاحتراف بتسجيل خمسة محترفين. ـ هذه قضية أخرى يكشف تفاصيلها الإعلام ويؤكد بها حقيقة نظام الاحتراف وطريقة التعاطي مع لوائحه وبنوده وقراراته. ـ لجنة الاحتراف تقبع مع بقية اللجان تحت مسؤوليات الاتحاد المنتخب وبالتالي فهي عندما تخطئ بحجم هذا الخطأ فالسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، هل رياضتنا اليوم تعيش نظرية (الاستثناء) في القرار والتوجه والفوارق بين ناد وآخر؟ ـ على اتحاد كرة القدم أن يمارس سلطته بالاستقلالية التامة، كما عليه أن يكون قوياً أما أن يكون مجرد صورة مكررة لسلبيات المراحل الماضية فهنا قد نجزم بأن النجاح الذي نتمناه للرياضة لن يتحقق بل سيزداد تعقيدا. ـ ختاماً ماذا يمكن للراقي أن يخرج به اليوم أمام الفيصلي؟ ـ لقاء هذا المساء يمثل بالنسبة للأهلي انطلاقة قوياً نحو ضمان مركز الذي يؤهله للمشاركة في البطولة الآسيوية بعد القادمة، حيث إن الفوز والفوز فقط هو الخيار الذي يفوق أي خيار آخر، فهل ينجح الأهلاويون في تحقيق ذلك؟ الاجابة متروكة لنزال الشرائع ولنتيجته... وسلامتكم.