2013-02-15 | 07:30 مقالات

النصر عاد بعزيمة النصر

مشاركة الخبر      

يحق لكل من يقبع في مدرجات النصر أن يبتهج ويعانق السماء فرحاً طالما أنه في هذه المرحلة الزمنية بات يرى فارسه المغوار وقد عاد إلى حيث الانتصارات ومقارعة المنافسين. ـ نصر اليوم يختلف كماً وكيفاً عن نصر الأمس ومن يرغم في تأكيد هذا الاختلاف الذي طرأ على وضعيته الفنية والمعنوية فما عليه سوى الوقوف أمام هذه الصورة الفنية والنتائجية التي مزجت نصر الماضي بنصر الحاضر ليدرك حقيقة كل هذه المتغيرات الجميلة التي ألغت كل السلبيات من حساباتها فنجحت في الارتقاء بوضعية الفريق إلى أن وصل مكانه الصحيح يقارع على البطولات ويزاحم على أعتاب قمتها ويؤكد أنه كبير وعاد. ـ النصر هو الطرف الثابت في نهائي كأس ولي العهد كما هو الطرف المنافس في الاستحقاق العربي كما هو كذلك الطرف الذي اقترب كثيرا من حجز مقعد له في الآسيوية وهذه في المجمل حصيلة تنصف هؤلاء الذين ركزوا جل التركيز في أفكارهم ومهامهم ووسائل أعمالهم إلى أن نجحوا في الأخير في استعادة بعض من البريق المفقود لفريق مهما غاب عن المنافسة إلا أنه سيبقى من ضمن تلك الأرقام الصعبة في كرة القدم السعودية والعربية والآسيوية. ـ بالطبع المهمة أعني مهمة الظفر بالبطولات لاتزال بالنسبة لفارس نجد في بدايتها وإذا ما استمر الفريق فنياً وإداريا ومعنويا على منوال ما يعشيه اليوم فمن المؤكد أن الألقاب والبطولات وصناعة كل المنجزات ستصبح من عادات هذا الفارس. ـ ببساطة .. النصر رائع بروعة جمهوره وبحماسة لاعبيه وبإصرار إدارته وبالفعل من تحصل على شيء يستاهله وأمام العربي الكويتي برغم أنه كان متأخرا بهدفين وطرد للاعبه المبدع البرازيلي باستوس إلا أنه استطاع أن يتحدى كل الظروف ويتجاوز كل الصعاب ويخرج من هذه المواجهة العربية فائزا بالثلاثة. ـ الفتح أكمل مشواره مع الانتصارات وواصل تمسكه بصدارة الدوري. ـ هذا الفريق من مباراة إلى مباراة يضاعف مكاسبه ويعمق بلغة الفوز الثقة الكاملة في لاعبيه وبالتالي فالوضعية التي يعيشها الفتح حاليا هي مقدمة لبناء فريق كبير يملك القدرة على الصمود والتحدي وهنا المهم الذي تركز عليه إدارته بقيادة العفالق والراشد. ـ الرائد عقدة الشباب .. إنه قولاً وفعلاً رائد التحدي. ـ هذا الفريق القصيمي الواثق من قدراته حتى وإن ابتعد إلا أنه سيعود ليكرر ما فعله الفتح اليوم فالرائد رائع فنيا ورائع جماهيريا ومن يمتلك سمة الروعتين الفنية والجماهيرية سيكون له شأن كبير في دائرة المنافسة مستقبلا. ـ عصام الراقي في الرائد لايزال يواصل تألقه كمحترف يمتلك من المقومات الفنية ما يفوق بعض الأجانب الذين وصلوا بمبالغ باهظة الثمن في حين إمكاناتهم الفية والمهارية أقل بكثير من إمكانات هذا الراقي الرائع.. وسلامتكم.