2013-02-14 | 17:16 مقالات

ديربي بذكريات الثلاثة

مشاركة الخبر      

 



ما إن يصبح الأهلي بوجه منافسه وجاره الاتحاد وفي أي مناسبة سرعان ما تعود بنا الذاكرة لاستحضار الماضي واستحضار ما فيه من وقائع المنافسة والأفضلية الأهلاوية التي مهما حاولنا القفز عليها بذريعة (لا تزعلون الجار) إلا أنها باتت في السنوات الأخيرة ماركة مسجلة مكتوبة على كل منافذ شارع التحلية.


ـ الليلة وفي الشرائع يحضر الأهلي ويحضر الاتحاد فتحضر معهما أسئلة تسير في اتجاه الباحث عن تلك الأفضلية الخضراء وعن استمراريتها من عدمه، ففي ظل هذا التفوق الميداني الذي ظهر به الراقي أمام خصمه اللدود في البطولة الآسيوية ومن بعدها في اللقاء السابق الذي رددت فيه المدرجات مقولة (سرى الليل يا بو ثلاثة) الكل هذا المساء يرغم في معرفة النتيجة وأصحابها ومعرفة إلى أي طريق سيسلكه العميد؟


ـ دائما هكذا هي نزالات الكبار قيمة فنية وقيمة جماهيرية ومادة دسمة يتسابق عليها الإعلام وكل إعلام يختار له ما يناسبه حتى يكسب هو الآخر المتلقي الذي يحرص كثيرا على رؤية ما يتم تناوله على أي وسيلة إعلام.


ـ فنياً الأهلي هو الأفضل، لكن هذه الأفضلية لا تلغي حقيقة رغبة الاتحاد في تقديم نفسه هذه المرة كمنافس يحاول جاهدا رد ولو حتى الجزء البسيط من رقم تلك الفاتورة الباهظة التي خرج بها الأهلي في الآسيوية وفي لقاء الدور الأول من الدوري والتالي وما بين أفضلية الأهلي وطموحه بمواصلة المنافسة على المراكز الأولى وما بين رغبة الاتحاد في التعويض نحن في هذا السياق موعودون بمواجهة فيها من الإثارة الفنية والجماهيرية والمستوى الفردي والحماسي للاعبين ما يغرينا جميعا للمشاهدة.


ـ بالطبع هي مباراة حصيلتها لا تتجاوز الثلاث نقاط لكن هذه النقاط الثلاث تعني لكل طرف بطولة لما لها من التأثير الكبير في رفع سقف الثقة والطموح، فالفائز سيدفعه فوزه لتحقيق المزيد، أما الخاسر فلربما جرته هذه الخسارة إلى دائرة الإحباط فيعود من جديد ليحاول تجاوز عثرته وامتصاص غضب جماهيره وبالتالي يصبح بعيدا عن ركض المنافسين.


ـ أقول ذلك في حالة فوز هذا أو خسارة ذاك، أما التعادل فهو الرقم الذي لا نحبذه خصوصا في مثل هذه اللقاءات التي تمثل صفوة اللقاءات الكروية الكبيرة والمهمة والمنتظرة، فلقاءات الديربي وعلى مستوى العالم هي عصارة كرة القدم وروعتها ولهذا فنتيجة الذي التعادل تؤول إليه لا يجد في أغلب الأوقات الرضى الكامل من الجمهور مثلما هو الحال في نتيجة الفوز.


ـ عموماً بالتوفيق للراقي والعميد ونتمنى سهرة كروية جميلة وممتعة ورائعة كروعة عروس البحر الأحمر جدة التي تتقاسم حب وعشق هذين العملاقين مناصفة.


ـ ختاماً فوز الأهلي إن تحقق الليلة فهذا معناه (التخصص) فهل يفوز الأهلي بالتخصص؟


ـ لا أعلم الإجابة كون الإجابة مرهونة بتلك الدقائق التسعين التي هي من سيحدد بل هي من سيكشف هذه الحقيقة.. وسلامتكم.