ثقافة المانشيت

الإعلام بكل وسائله أمانة ومسؤولية .. أمانة في الكلمة وأمانة في مسؤولية القرار وأي تجاوز على هكذا تعريف لابد وأن يردع لكي لا تصبح بعض التجاوزات المرفوضة ظاهرة تنسف حتى قيمة الأخلاق في أوراقه وبين سطوره المكتوبة. ـ أي وسيلة إعلامية يجب أن تنطلق لتأدية رسالتها في بث الخبر وتحليله ومناقشته وبالأسلوب الذي لا يتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاقيات أما أن تجنح بعيدا باحثة عن الترويج لما هو ممقوت مرفوض فهنا وجب الردع، أقول الردع في وقت نحن فيه لانزال نردد الأسئلة كل الأسئلة عن تلك (المانشيتات) المخلة التي شوهت عيون القارئ قبل أن تشوه صورة الورق والمداد الذي دون. ـ بعض العناوين معيبة، ومهما حاولنا إيجاد المبرر أمامها لا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول بالتبرير إلى إقناع من يجيد التفريق بين الصح والخطأ والمقبول من المرفوض. ـ مشكلة بعض وسائل إعلامنا أنها تقبع تحت وصاية متعصبين يؤمنون بالخارج عن المألوف أكثر من إيمانهم بالمألوف بنفسه وهنا تكمن الأزمة في بناء الثقة المطلوبة بين هؤلاء وأفكارهم ومانشيتاتهم وبين القارئ وما يتطلع إليه من رؤية إعلام حقيقي يؤسس للكلمة الأنيقة ويرفض الإسفاف. ـ زميل مهنة تم إيقاف جريدته مؤخرا بسبب بعض المانشيتات المخلة وعندما وضع أمام الأسئلة لماذا لم يجد من الإجابات إلا ما اختزله في مقولة (أنا) ساهمت في نقلة نوعية كانت هي الحديث في خليجي 21. ـ هنا من حق الزميل أن يبرر، لكن الذي يجب أن يفهمه في سياق التبريرات الواهية أن المجرم يصبح مشهورا بجريمته بمعنى أن ما ليس بالمألوف من الممكن أن يصبح على كل لسان وهذا لا يعني التميز بل يعني الإخفاق. ـ جيلنا الرياضي اليوم أمانة في أعناقنا وبالتالي فكل من ينتمي للإعلام ووسائله المختلفة يجب أن يضطلع بدوره المسؤول بغية الارتقاء بهذا الجيل والمساهمة في توعيته بالكلمة والعنوان والمفردة، أما نقيض هذه وتلك فهي إساءة بحق المهنة والمنتمين لها. ـ من مكتسبات الكرة السعودية في هذه المرحلة مصطفى بصاص .. فهد المولد .. سلمان الفرج. ـ هذا الثلاثي مميز بل إنه بمعطيات الإمكانات الفنية التي يتمتع بها أكثر من رائع المهم أولا أن تكون هذه البداية المقنعة دافعا وحافزا لرسم خارطة المستقبل الجميل الذي دون أدنى شك يحتاج للكثير من الجهد والأكثر من التضحية. ـ تحددت ملامح نهائي كأس ولي العهد .. تعرفنا على من ودع ومن وصل لتبقى تلك المواجهة محل ترقب. ـ بطولة كأس ولي العهد أوشكنا على معرفة من سيحوز عليها، أما الدوري فالمهمة صعبة والمنافسة محتدمة والخيارات متعددة وهنا يمكن القول بأنه متعة حقيقية الكل ينشدها.. وسلامتكم.